الشيخ محمد الفاتح قريب الله: مسيد الشيخ قريب الله تعرض للتخريب ومراقد المشايخ لم تنبش

الخرطوم: السوداني

قال الشيخ محمد الفاتح قريب الله، إن ما تعرض له مسيد العارف بالله الشيخ قريب الله من اعتداء وتخريب وفعل إجرامي يجافي الدين والأخلاق والقانون والإنسانية، لا يعدو أن يكون ضمن هذه السلسلة النورانية من الابتلاء. وكيف يُرفع للإنسان قدر أو يُكتب له أجر إلا بعظيم الصبر.

وتساءل الشيخ محمد الفاتح في بيان اليوم الأربعاء: “هل كان مسجد الشيخ قريب الله أعظم درجة عند الله من المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى؟؟ أم كان صاحبه وسيدي الشيخ حسن مع رفعتهما وصلاحهما وعلمهما أعظم درجة من سيد الوجود ورسول الملك المعبود؟؟”.

وتابع البيان: “ما حصل يزيد محبيه تمسكاً بالمسيد ومنهج المشايخ في الدين والعلم والتربية والسلوك والأخلاق، كما ويُعلي قدرهما ويرفع شأنهما، إذ لا عبرة لما يُــرَوِّج له الجهلاء أن هدم القبة يمس العقيدة أو أنه هدم لمكانة الصالحين”.

وأوضح البيان أن ما تظهره المقاطع المصورة التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ليس نبشــاً للمراقد وإنما البناء الداخلي بعد التعلية، مشيراً إلى أنه خلال فترة إعادة بناء المسجد تم رفع أرضية القبة إلى حوالي المترين أسوة بمبنى المسجد هندسياً، وأعيد بناء مراقد المشايخ من سطحها لترتفع إلى مستوى المعمار الجديد، مع تغطيتها من الأعلى بغطاء خفيف، حيث أن ردم كل هذه الهوة قد يؤدي إلى هدم المراقد الشريفة.

وتابع البيان: “بعد أيام قلائل، تم نشر مقطع مصور آخر يظهر انفجاراً داخل القبة أدى لانكشاف الغطاء الخشبي الذي يعلو التعلية، فظهر البناء تحته سليماً ولم يتهدم حتى الطوب إكراماً من المولى للشيخين الجليلين، مع أن قوة الانفجار وصلت إلى قمة القبة وأدت إلى تكسير البياض الداخلي، مع عدم وجود أي تكوم للتراب بجانب المراقد دليلاً على عدم المساس أو محاولة النبش، فأي كرامة أكبر من هذه!؟”.

وقال الشيخ محمد الفاتح: “آثرنا السكوت رغم علمنا بالاعتداء الجديد في حينها وقبل ظهور المقطع الأخير في الوسائط، بل ومنعنا الأحباب من التصوير والنشر حتى لا نضيف جرحاً إلى جراح الوطن ولا فتنة إلى ما يعانيه من فتن، ولولا أن الأمر أصبح حديث الساعة وحتى لا يتحول الأمر إلى فتنة في ظل غياب المعلومات لَمــا كتبنا، مع أكيد عزمنا على معالجة الأمر في نطاق ضيق”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.