كتب: طارق عثمان
تعيش مليشيا حميدتي أسوأ حالاتها هذه الأيام في ظل الضربات القوية التي ظلت تتعرّض لها سواء في شمال دارفور أو العاصمة الخرطوم، مع الخلافات الحادة بين مكوناتها القبلية، لا سيما بعد تطاول غياب قائدها الأول وشقيقه، بجانب الصراع المحتدم بين حواضنها الاجتماعية التي نزفت الكثير من شبابها خلال الــ14 شهراً الماضية دون أن تحقق لهم قيادة المليشيا ما وعدتهم به، وهي بالطبع خسائر من الصعب تعويضها.
ولكن أشدّ ما يُثير مخاوف قادة المليشيا ويقلق مضاجعهم أن بعض داعميها الإقليميين بدأوا فعلياً في مراجعة مواقفهم من خلال الاتصالات غير المباشرة التي تتم مع الطرف الآخر (الجيش)، وربما تسفر تلك الاتصالات عن تفاهمات بالتأكيد لن تكون في صالح المليشيا.
