سجال حامٍ في جلسة مجلس الأمن بين مندوبي السودان والإمارات بالأمم المتحدة

نيويورك: السوداني

شهدت جلسة مجلس الأمن، سجالاً حامياً بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة.

مندوب السودان في الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، جـدّد خلال حديثه في الاجتماع اتهامه لدولة الإمارات العربية بدعم “مليشيات الدعم السريع”، قائلاً إن حكومة بلاده تملك أدلة على ذلك.

ثم بعد ذلك، طلب مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب مداخلة وصف خلالها اتهامات المندوب السوداني بأنها “سخيفة”. وقال إن السفير السوداني “يمثل القوات المسلحة السودانية وهي أحد أطراف الصراع في السودان”.
وقال إن بلاده ظلت تقدم الدعم للعمليات الإنسانية في السودان. وأضاف: “ممثل القوات المسلحة السودانية يجب أن يُسأل لماذا لا يأتي إلى محادثات جدة إذا كان يسعى إلى وقف النزاع ومعاناة المدنيين؟ ولماذا يعيقون تدفق المساعدات؟ ما الذي تنتظرونه؟ يجب عليك أن تتوقف عن استغلال منبر دولي مثل مجلس الأمن للمزايدات وبدلا من ذلك وقف النزاع الذي بدأته”.

 

ثم طلب ممثل السودان مداخلة قال فيها: “من يريد صنع السلام في السودان عليه أن يأتي بقلب سليم. وإن دولة الإمارات العربية هي التي ترعى الإرهاب المنمذج والعرقي في السودان، ولقد أثبت ذلك تقرير لجنة الخبراء منذ ديسمبر 2023. وإننا حشدنا لكم كل البيانات والدلائل والصور ورفعناها إلى مجلسكم الموقر لكي تُناقش، ولكن دولة الإمارات بفعلها وشرِّها عرقلت الاجتماع بصيغته المطلوبة حتى يتخذ مجلسكم، كما قلت لكم، مشى مسافة الميل المتبقي، وهو إدانة دولة الإمارات في عدوانها. إن دولة الإمارات مدانة والمدان لا يكون شريكاً في السلام”.

 

بعد ذلك، طلب مندوب الإمارات مرة أخرى مداخلة قال فيها: “نرى أن هذا يمثل انتهاكاً معيباً من أحد الأطراف المتحاربة في السودان لهذا المجلس. استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات العربية المتحدة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض، لن يكون هناك نصر أو تسوية عسكرية للنزاع في السودان وإن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد للتسوية”.

وطالب سفير السودان لدى الأمم المتحدة من مجلس الأمن، إدانة الإمارات لتأجيجها نيران الحرب في السودان بدعمها لمليشيا الدعم السريع.

وقال الحارث: “أرجو من مجلسكم الموقر أن يتداول بشجاعة، الخطوة الأخيرة؛ وهي ذكر الإمارات وإدانتها حتى تتوقف الحرب في السودان”.

وأضاف: “لا نريد من الإمارات دعماً، فان الله هو الداعم.. عندما كان السودان يدعم الدول وحركات التحرر؛ لم تكن الإمارات مذكورة في التاريخ ولا في خارطة العالم.. نحن نعلم شرّها ونحن الذين أسّسنا مجدها ونهضتها وتراثها الحديث بأذرعنا وملكاتنا العقلية”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.