منسيون في مواجهة رعب لا يرحم.. حبة البندول الواحدة (1000) جنيه.. يندر وينعدم الغذاء ويرتفع بكاء الأطفال ليلاً دون أن يمر (عمر)!

والملاريا المعوية تفتك بالمئات منهم 

شارك الخبر

كتب: نزار بقداوي

بشكلٍ مُخيفٍ، أصبح مرض الملاريا يفترس المئات من سكان قرى جنوب الجزيرة بعد اجتياحها من قبل الدعم السريع، ما فاقم الوضع الصحي وأدى لانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية بكافة أنواعها.

 

وكشف مواطنون بقرية الدنيقيلة بمنطقة الحاج عبد الله في تواصل معهم أن مرض الملاريا أصاب عشرات الأطفال والنساء وكبار السن بالمنطقة التي تشهد كثافة سكانية بحكم موقعها البعيد نسبياً عن العمليات العسكرية بولاية سنار. مضيفين أن (الملاريا المعوية) تفشت بشكل متسارع ومخيف وسط المواطنين والنازحين في ظل غياب كامل للرعاية الصحية والأطباء.

 

وقال المواطن (خ. ب)، إنه لا وجود لدربات الجلكوز والفلاجين وإن حبة البندول الواحدة بلغ سعرها (1000 جنيه) وقد لا تتوفر. مطالبين بضرورة التحرك العاجل من قبل المنظمات الصحية لإنقاذ الوضع الصحي.

في المقابل، تعيش العشرات من قرى شرق سنار واقعاً مأساوياً مماثلاً لما يحدث في جنوب ولاية الجزيرة وتمثل قرى (أب ريش، الشيخ السماني، البرسي الفضل وود العباس) وغيرها ملاذات لمئات الأسر التي أضحت بلا أي دعم وسند صحي في هذه القرى التي تفتقد لأبسط الاحتياجات الصحية في مقابل وضع أمني ضبابي يشهد مداً وجزراً منذ أشهر.

يضاف لهذا المشهد، ندرة الغذاء في قرى وانعدامه فى أخريات دون أي مؤشرات حقيقية لتدخل من أي جهة رسمية أو دولية لإنقاذ الموقف في مناطق ظلت بعيدة عن دائرة الضوء والإعلام ولا تظهر معاناة أهلها إلا ما ندر.

 

وغير بعيد من كل هذه المشاهد، مازال طابور النازحين يتمدد من قرى شرق سنجة والدندر نحو بوابات الأمان المنشود. نساء وأطفال تحت الأمطار وصوت الرعد، لا يقطع صوت حبل الصمت ليلاً إلا صرخة طفل في حصن أمه غالبه النعاس فداهمه مشهد إطلاق النار تحت أقدام أمه لحظة الغدر الأولى مساء السبت 29 يونيو.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.