الأمير الحسن بن طلال يدعو اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا للمشاركة في صياغة استراتيجية معرفية جديدة

عمان: السوداني

شارك اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في أعمال منتدى الفكر العربي في عمان، وذلك في لقاء فكري تشاوري ضم رؤساء اتحادات الكتاب في خمس دول عربية هي الأردن والعراق وسوريا وفلسطين ولبنان.

وعرض الكاتب أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية المصرية وأمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ملامح رؤية أسفرت عنها مناقشات المنتدى، وذلك في الجلسة التي ترأسها الأمير الحسن بن طلال ولي عهد الأردن السابق ورئيس وراعي منتدى الفكر العربي.
من جانبه، أشاد الأمير الحسن بالجهود التي يبذلها اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ودعا إلى مشاركة الاتحاد – الذي تأسس قبل ٦٦ عاماً – في صياغة رؤية معرفية عربية جديدة، يمكنها تجاوز التحديات الراهنة والتعامل مع المسارات والمآلات، وكذلك استعادة الحضور الفكري الوازن في الحياة العامة.
وقال د. الصادق الفقي الدبلوماسي والأكاديمي السوداني المعروف وأمين عام منتدى الفكر العربي، إن اللقاء التشاوري الفكري لاتحادات كتاب دول الجوار واتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يهدف إلى بحث خريطة طريق ثقافية في ظل تغيرات وتحديات تجابه المنطقة، وتهدد أمنها الفكري والسياسي.
وشهد أعمال المشاورات الفكرية في العاصمة الأردنية عمان نخبة من المثقفين والأكاديميين الأردنيين، كما شاركت رابطة كتاب الأردن برئاسة د. موفق محادين، واتحاد كتاب فلسطين برئاسة الشاعر مراد السوداني، واتحاد كتاب سوريا برئاسة الدكتور محمد حوراني، واتحاد كتاب العراق برئاسة الكاتب علي الفواز، واتحاد كتاب لبنان برئاسة الدكتور أحمد نزال.
وقال الكاتب أحمد المسلماني في بيان أصدره اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية: “إن لقاء الأمير الحسن بن طلال كان مميزاً للغاية، حيث طرح سموه العديد من الأفكار المركزية في الثقافة والسياسة والتاريخ، كما عرض لطرائق واقعية لتعزيز الحِراك الثقافي العربي، ودعم الحقوق الثقافية والكرامة الفكرية. وقد أعطت طموحات الأمين العام د. الصادق الفقي بشأن مبادرة تجديد الفكر العربي 2024 زخماً قوياً للنقاش الجاد والحوار الفعّال”.
يُذكر أنّ اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد تأسس العام 1958 في سيريلانكا، وعقد مؤتمره التأسيسي في تركيا، ثم انضمت إليه أمريكا اللاتينية بعد مؤتمر الاتحاد في فيتنام عام 2013، وحينما تولى الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة المصري الأسبق قيادة الاتحاد قام بنقل مقره إلى القاهرة. وقد شهد الاتحاد – الذي يعد الظهير الفكري لحركة عدم الانحياز ويضم (47) دولة من ثلاث قارات – دوراً كبيراً لعدد من رموز الفكر والثقافة، في مقدمتهم الأديب والكاتب لطفي الخولي الذي تولى منصب الأمين العام للاتحاد عقب يوسف السباعي. وكان من بين نخبته الفكرية الأديب عبد الرحمن الشرقاوي والشاعر محمود درويش والكاتب إدوار الخراط وعدد من قادة المعرفة في القارتين.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.