الحركة الشعبية – جناح عرمان: التحالفات الحالية لا تشكل كتلة حرجة وتحتاج إلى إصلاح

كمبالا: السوداني

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – جناح عرمان، التحالفات الحالية لا تشكل كتلة حرجة وتحتاج إلى إصلاح. وقالت: “التحالفات القائمة الآن والتي نحن جزء منها لا تشكل كتلة حرجة وتحتاج إلى إصلاح، وقد قرر المكتب القيادي إرسال رسائل إلى قيادتها حول الإصلاحات المطلوبة من وجهة نظرنا وضرورة العمل المشترك للوصول إلى كتلة حرجة لازمة لوقف الحرب وللعودة لاحقا إلى منصة ثورة ديسمبر”. يذكر أنه ومنذ اجتماعات تقدم في أديس أبابا، غاب القائد ياسر عرمان عن ما فيها ولم يظهر في اي من فعالياتها.

 

وعقد المكتب القيادي للحركة الشعبية أمس، اجتماعه الدوري حيث تناول الكارثة الإنسانية واجتماعات جنيف واستمرار الحرب، والوضع السياسي، والتحالفات والقضايا التنظيمية والتضامن الجماهيري لوقف الحرب وتقارير اللجان التي كلفها المكتب في اجتماعاته السابقة.

 

وتوصل الاجتماع إلى أنه رغم القمع وجرائم الحرب والنهب والتشريد، واحتلال البيوت، والنزوح واللجوء، والقتل والدمار، والسلب والاعتقالات الجزافية والتعذيب والاغتصابات في المناطق التي يسيطر عليها طرفا الحرب، إلا أن الحركة الجماهيرية أظهرت طاقات كامنة وهي تدرك أن الحل الحقيقي يكمن فى وقف الحرب وإحلال السلام، والوصول إلى حلول مستدامة بتأسيس الدولة وإكمال الثورة. واوضح: “ان صوت تلك المرأة الشجاعة فى قوز هندي وانتفاضة كسلا ضد قتل المواطنين وتجاوز القانون، ومقاومة المدنيين لممارسات الطرفين، مهما كان صوتها خافضا الآن إلا ان وقف الحرب سيشهد بعثا جديدا للحركة الجماهيرية، إن الكلمة وصوت الشارع أقوى من المدفع وأسلحة الدمار”.

مبينا أن فتح المسارات أمر جيد ينقصه إشراك المجتمعات المحلية والمجتمع المدنى، واستمرار الحرب يشكل تحديا لما إنجز، وشدد على ضرورة وضع آليات تضمن الفعالية والشفافية، ووقف الفساد والإتجار بالإغاثة في الأسواق، وإشراك المواطنين في الرقابة والتوزيع وتوصيل الإغاثات، كون نذر المجاعة التي فاقمتها الطبيعة بالسيول والفيضانات التي أحدثت كوارث واسعة في شرق السودان وسد أربعات والولاية الشمالية وولاية نهر النيل والمجاعة التي تضرب جنوب كردفان/ جبال النوبة تهدد حياة الآلاف تحتاج أخذها كأولويات قصوى.

 

وبخصوص اجتماعات جنيف قالت الحركة الشعبية: “قد أنجز القليل وتبقت أمهات القضايا، وقف الحرب وحماية المدنيين والاتفاق على بعثة سلام للمراقبة، والانتقال إلى عملية سياسية ذات مصداقية، يقودها المدنيون وتؤدي إلى تأسيس الدولة بما فيها الجيش الواحد المهني والقومي وإكمال مهام ديسمبر”.

 

ومضى في القول: “الحرب القادمة ستدور في مناطق مأهولة بالسكان والنازحين “الفاشر، الأبيض، الدلنج، كوستي، سنار، المناقل، القضارف والخرطوم، فهل من طريق لوقفها.. ان عدم الوصول لوقف عدائيات إنساني مراقب يضع ملايين السودانيات والسودانيين، والأطفال والنساء فى مناطق مأهولة بالسكان والنازحين، وهذه قضية يجب أن تكون في مقدمة أجندة القوى المدنية في الداخل والخارج، وأن نقوم بتعبئة واسعة وطنيا وإقليميا ودوليا، وأن نضع هذه القضية في أجندة مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن الدولي لإصدار قرارات تلزم طرفي الحرب بوقفها ووجوب حماية المدنيين قبل استئنافهم لعمليات فصل الجفاف القادم”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.