الخرطوم: السوداني
تفقد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، اليوم الثلاثاء، لأول مرة منذ (17) شهراً على اندلاع الحرب، قرى شمال بحري برفقة مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة أمير عبد المنعم والمدير التنفيذي لمحلية بحري عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن.
وبدأت الزيارة بمنطقة الكدرو العسكرية وكان في استقبالهم قائد المنطقة اللواء الركن النعمان علي عوض السيد وبحضور الضباط وضباط الصف.
وهنّأ والي الخرطوم، القائد العام للقوات المسلحة ونوابه، كما حيا قيادات وأفراد جهاز المخابرات العامة والشرطة والمستنفرين الذين طهّروا المنطقة من المتمردين بعد معارك صمدت فيها منطقة الكدرو طيلة فترة الحرب وقاتلوا حتى حققوا الانتصار على المليشيا في منطقة ريف شمال بحري على صبرهم وصمودهم طيلة فترة الحرب، وظلوا يعانون من حصار المليشيا والنقص في الغذاء والصحة، وقال: سنبدأ في إعادة خدمات المياه والكهرباء والاتصالات والغذاء والإيواء، معلناً عن تكوين غرفة عمليات ببحري لتلمس وتوفير هذه الخدمات وإيصال الإغاثة للمواطنين في منازلهم وإنشاء عدد من التكايا بشكل عاجل وتطهير المنطقة من مخلفات الحرب والمقذوفات وتنظيم حملات لإصحاح البيئة والتعقيم والرش بالمبيدات لتهيئة الأحياء.
وحيا المدير التنفيذي لمحلية بحري عبد الرحمن أحمد، مواطني بحري شمال بالانتصارات وطرد المتمردين، ووعد بعودة كل الخدمات الأساسية في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن زيارة والي الخرطوم للمحلية ومناطقها ما هو إلا تأكيد لعودة الحياة لطبيعتها.
وهنأ قائد منطقة الكدرو العسكرية، حكومة الولاية والضباط وضباط صف والجنود بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المليشيا، وقال إن كل هذه الانتصارات نهديها للشعب السوداني وللقائد العام للقوات المسلحة، خاصةً المواطنين الذي عانوا من ويلات الحرب والتشريد من الديار، ووعد بتحرير كل شبر دنّسه التمرد الغاشم.
في السياق، زار والي الخرطوم ومرافقوه، منطقتي حطاب والسّمرة. واكد المتحدثون من القيادات المحلية والقيادات العسكرية عن تلاحم المواطنين مع القوات المسلحة واستنفار المواطنين للمشاركة في معركة الكرامة.
وقال والي الخرطوم، إن مطالب مواطني المنطقة التي حالت الأوضاع الأمنية دون الاستجابة لها سيتم توجيه كل الأجهزة الخدمية بالولاية بالعمل لتوفيرها، خاصةً وان المواطنين قد تحمّلوا أعباءً كبيرة خلال فترة الحرب.
ووقف والي الخرطوم على حجم الدمار الذي لحق بالمحطة التحويلية لكهرباء الإزريقاب التي تغذي منطقة بحري وقامت المليشيا بتخريبها واتخذتها وكراً لتخزين المسروقات.