مؤتمر الجزيرة: المليشيا تقتل أكثر من 300 شخص بتمبول وتجتاح 30 قرية

الخرطوم: السوداني

قال مؤتمر الجزيرة، إن هجمات مليشيا الدعم السريع الانتقامية على قرى شرق الجزيرة أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص من الأبرياء بمدينة تمبول، وإن أيادي الميلشيا الآثمة امتدت لأكثر من 30 قرية بشرق الجزيرة يهيم سكانها الآن في الفلوات بحثاً عن ملاذات آمنة، وتابع بيان لمؤتمر الجزيرة: “طالت الأيادي المتعطشة للدماء قرىً أخرى بشمال ووسط الجزيرة آخرها قرية “أزرق” بمحلية الكاملين، حيث صعدت 10 أرواح بريئة تحت تنكيل المليشيا بهم، ولا تزال فرقنا الميدانية في مؤتمر الجزيرة تواصل رصد الانتهاكات، رغم الصعوبات المتزايدة بفعل انقطاع شبكات الاتصال”.
وقال البيان: “في العشرين من شهر أكتوبر الجاري، أعلن أبوعاقلة كيكل، أحد قادة مليشيا الدعم السريع، انشقاقه عن المليشيا وانضمامه إلى صفوف الجيش. ورغم أن هذا القرار يظل شخصياً يخصه وحده، إلا أن انعكاساته على ولاية الجزيرة كانت وخيمة، علماً بأن انضمام كيكل إلى الجيش لا يغير من الحقيقة شيئاً؛ فقد كان ولا يزال سبباً في معاناة أهلنا، وتحت قيادته لمليشيا الدعم السريع ارتكبت أبشع الجرائم في حق أبناء الجزيرة، واليوم، وبسبب هذا الانشقاق، تستخدم مليشيا الدعم السريع أفظع أساليب الانتقام ضد سكان الجزيرة، بما في ذلك القتل على اساس الهوية، واستخدام المدنيين كرهائن، واختطاف واغتصاب النساء والفتيات كجزء من استراتيجيات الحرب الجبانة، إضافة إلى التهجير القسري، ونهب الممتلكات، والتجويع بحرق محاصيل الذرة في الحقول”.
وناشد البيان، أصحاب الضمائر الحية حول العالم، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ووكالات الأمم المتحدة، بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين، والضغط من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية بواسطة مجلس الأمن، للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة. وان اي تلكؤ ستكون نتيجته كارثة إنسانية ومزيداً من المجازر تفوق في حجمها وفداحتها ما حدث في رواندا ودارفور وغيرهما.
وحذر مؤتمر الجزيرة، قادة مليشيا الدعم السريع من التمادي في سفك دماء الأبرياء، وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولية أفعالهم كاملة، وهي أفعال يجب أن يدفعوا ثمنها طال الزمان أم قصر.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.