باسم الشهيد الأستاذ أحمد الخير..صفاء كباشي لـ(كوكتيل):مبادرة تعليم فاقدي السند فكرة بدأت بصورة طفل في ميدان الاعتصام..

حوار:محاسن أحمد عبدالله

من داخل ميدان الاعتصام بالقيادة العامة يلفت انتباهك من بين الكم الهائل من الخيام المنصوبة هناك خيمة وضع على مدخلها صورة كتبت عليها مبادرة الشهيد أحمد الخير لتعليم فاقدي السند،عندما تدلف لداخل الخيمة تجد عدداً من الأطفال اليتامي وفاقدي السند في أعمار مختلفة يجلسون على الأرض وهم مشغولون بالكتابة على دفاترهم ومن حولهم مجموعة من الشباب يقومون بتعليمهم الحروف الأولى في لفتة إنسانية وجدت الرواج والتشجيع من الجميع وانتشر أمرهم على أوسع نطاق.

(كوكتيل) التقت من داخل ميدان الاعتصام والخيمة المعنية بتعليم الأطفال فاقدي السند بطبيب مختبر صفاء عبدالمنعم كباشي إحدى الفتيات القائمات على أمر المبادرة للتعريف بالفكرة والأهداف والحلول.

كيف جاءت الفكرة؟
بدأت فكرة المبادرة وقتها كنت برفقة صديقاتي عندما شاهدنا صوراً على الفيس بوك لطفل في ميدان الاعتصام وهو يقوم بكتابة حروف شاهدها في لوحة الهتافات، شدتنا الصورة وقررنا أن نبحث عنه حتى نستطيع أن نعلمه الكتابة، لكن صراحة لم نجده لذلك قلنا لماذا نبحث عنه هو تحديداً ويوجد أمثاله كثر لا يقرءون ولا يكتبون وهم موجودون في ميدان الاعتصام.

الفكرة كانت تبدو في الأول بدائية؟
نعم كانت بدائية جداً لأننا أخذنا ورقة وقلماً وأصبحنا نبحث عن الأطفال المعنيين في ميدان الاعتصام واخترنا من لا يقرءون و لا يكتبون نهائياً ومن خلال بحثنا وجدنا أن أغلبهم فاقدي سند من (الأيتام ومجهولي الأبوين والمتعففين والنازحين من الحروبات في المعسكرات) فوجدنا أن الجزء الأكبر مهتم بالموضوع وبدأنا معهم قبل أسابيع واشتهرت المبادرة عبر الفيس بوك.

من أين يأتيكم الدعم لشراء الكتب والدفاتر؟
الخيرون كثر لا نعلم لهم أول و لا آخر منهم من بينهم من تبرع بالخيمة وآخرون بالكتب والدفاتر والأقلام ولم نساهم بأي دعم مادي من جيبنا الخاص.

كم عدد الطلاب حتى الآن؟
لا يقل عن خمسين طالباً ثابتين .الآن أصبحوا يكتبون و يقرؤون وآخرون لم يكملوا تعليمهم في المدرسة ففضلوا أن يبدؤوا معنا بالإنجليزي مباشرة.

كم تبلغ أعمارهم؟
من سبع سنوات حتى 18 سنة. الكبار واجهتنا صعوبة معهم لذلك وضعنا لهم أساتذة مميزين يقومون بتدريسهم لأن الاستيعاب لدى الكبار أمر صعب جداً خاصة الذين لم يتلقوا تعليماً نهائياً.

هل هناك برنامج آخر مصاحب للجانب الأكاديمي؟
نعم.. سيقوم الكوتش أحمد العطا بتدريبهم رياضياً حتى لا يشعروا بالملل وهو ما رغبهم في الموضوع أكثر، الآن مع رمضان سيكون لديهم تمرين من 6 صباحاً إلى 9 يأخذون بعده قسطاً من الراحة وبرنامجنا يبدأ بعد الإفطار وبعد صلاة التراويح سيلعبون الكرة.

ما هي خطتكم فيما بعد؟
لدينا كم خطة من بينها أن أغلبهم يقطنون في أماكن سكن بعيدة ولا نستطيع توفير سكن واحد يجمعهم وفي ذلك خطر، لذلك هناك أشخاص تكفلوا بأن يقوموا بتسجيلهم في المدارس القريبة منهم.

ماذا عن التأهيل النفسي والاجتماعي؟
يوجد إرشاد نفسي وتوعوي في المجموعة فقد كان بيننا أطفال يستنشقون السلسيون والحمدلله قدمنا لهم حصص توعية فعلموا بخطورته وأصبح تعاملهم أفضل وطريقة حديثهم وأكلهم وشربهم أفضل من الأول ونعمل على تعليمهم كيف يندمجون في المجتمع وساعين لتحسين أوضاعهم فنحن لا نريدهم أطفالاً في الشوارع يهيمون بلا وجهة بل سنجعل بعضهم يقومون ببيع المناديل وغيرها من المهن الخفيفة لتوفير المصاريف والمواصلة في الدراسة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.