رغم وقوف الفريق حميدتي مع الثورة والثُّوّار، وعلم جميع أفراد الشعب السُّوداني القاصي والداني دُون استثناءٍ بهذا المَوقف التّاريخي، إلى جانب الشّعب السُّوداني وحماية الثورة وضَمان حِمايتها منذ اندلاعها وحتى اليوم 19 مايو 2019م، رغم ذلك هُناك بعض الأصوات التي مَا زالت تُشَكِّك في هذا الموقف التاريخي النّاصع والمُشرف.. والحمد لله أوضح السّيّد حميدتي في مقطع تسجيل مُصوّر ومَرئي – تَمّ تَداوله في الوسائط الاجتماعية – موقفه الواضح من الثورة والثُّوّار ومن يحكم السُّودان بغض النظر عن انتمائه السِّياسي أو العرقي، وإنّما الصادق الأمين الذي يَعمل خادماً وأميناً بكل ما تَحمله الكلمة من مَعنى لقيادة البِلاد والذي يختاره الشّعب السُّوداني طَواعيةً دُون أيِّ مُزايدات وافتراءات و”شَمّاعَات”، مُبيِّناً في حديثه: “نحن عاوزين زول يكون شيوعي ولا – إنجليزي – دي ما شَغلتي بس أخلاقه تكون تَمام، فنحن يحكم فلان واللا علان ده ما بهمنا والله، نحن دايرين زول عَاقل، كُويس، بخاف الله، ما بيأكل حق النّاس، ما بكضب على النّاس، ما بغش النّاس؛ ده زولنا يا جماعة، مُضيفاً: كلامي ده ما كلام سياسة، يشهد عليه ربنا، أنا صادق مائة المائة في كلامي ده”. وعلى ما أعتقد الإنسان المُحترم الأمين الصادق الذي لا يكذب على النّاس، والذي يخاف الله، هذا ببساطة الشّخص المَطلوب في كل بقاع الدنيا وفي كل الفلسفات والمُعتقدات دُون استثناء، وحتى في السُّودان لو جاز لنا التّصنيف تلك مطالب أحزاب اليمين بمُختلف مُسمّياتها قديمها وحديثها – أنصار، ختمية، جماعات “إسلامية” …إلخ، كُلّها تُطالب بتنزيل قيم الدين السّامية من عدلٍ ومُساواةٍ وحُريةٍ على أرض الواقع؛ وأيضاً مَا تُطالب به أحزاب اليسار كَافّة قديمها وحديثها؛ وما يُطالب به الثُّوّار والأحرار اليوم من العدالة والحُرية والمُساواة والسَّلام؛ وهذا ما بيّنه وأوضحه الفريق حميدتي بكل بساطةٍ دُون أيِّ لف ودَوران؛ دُون أيِّ مُراوغة ومُداهنة في الخطاب، كلام واضح وُضُوح الشّمس، وقطع بذلك قول كل خطيب. فأهلاً وسهلاً ومرحباً وشُكراً على موقف السّيّد حميدتي المُشرف الذي حتماً سينصفه التّاريخ بهذا الموقف البطولي من الثورة والثُّوّار؛ ونأمل أن تكون إدارة البلد – المُتوقع انتخابها في المُستقبل القريب – بذات الروح، والفهم شكلاً ومضموناً، شعاراً ومُمارسة.
