التوقيع في دفتر الحضور الثوري..إلى أين سيمضي التصعيد ؟

الخرطوم: مشاعر أحمد

بعد أن فتح تجمع المهنيين السودانيين دفتر الحضور الثوري للإضراب السياسي والعصيان المدني العام، كانت الاستجابة تتجاوز المتوقع حيث انضمت أجسام لم تكن حضوراً في السابق، وبات أمر التصعيد في انتظار إشارة من سبابة التجمع لأن الهدف أصبح واحداً هو أن تكون السلطة مدنية في كل مستوياتها.

أشكال وألوان
أعلن ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ 14 ﻗﻄﺎﻋﺎً ﻣﻬﻨﻴﺎً ﻭ4 ﻣﺼﺎﺭﻑ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ، ﻭ 27 من ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻭﻣﺼﺎﻧﻊ ﻭ 9ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭ 5 ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﻓﺌﻮﻳﺔ، كذلك تجمع جديد باسم تجار السوق العربي، ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺘﺎﻡ .
ﻭﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ،‏(ﺍﻷﻃﺒﺎء، ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻟﺔ، ﺃﻃﺒﺎء ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ، ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ، ﺃﻃﺒﺎء ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ، المهندسين، ﺍﻷﻃﺒاء ﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻳﻴﻦ، ﺍلإﺭﺻﺎﺩ ﺍﻟﺠﻮﻱ، ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﺾ، ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ، ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ، ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﻴﻦ، ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﻴﻦ، تجمع مهنيي التقنية والاتصالات). ﻭﺗﻀﻤﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ‏(ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ، ﺍﻟﻨﻴﻞ، ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻣﺼﺮﻑ ﺍﻹﺩﺧﺎﺭ‏)، أﻣﺎ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻓﻀﻢ ‏( ﺍﻡ ﺗﻲ ﺍﻥ، ﺳﻜﺮ ﺳﻨﺎﺭ، شركة سكر النيل الأبيض ، ﻫﻮﺍﻭﻱ، ﺯﻳﻦ ،ﻛﻨﺎﺭ، ﺍﺭﻳﻜﺴﻮﻥ، ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء– ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﺗﺎﺭﻛﻮ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺩﺍﻝ، ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ‏ EBS ‏، شركة ومصنع جي تي آي للسجائر والتبغ المحدودة، شركة التأمين الإسلامية، مجموعة شركات دال، شركة سي تي سي ، شركة اكسيكو – حقل هجليج، شركة حجار المحدودة، شركة كولدير الهندسية، شركة بزيانوس، شركة دايناميك لخدمات البترول، شركة جي ال بي الزراعية،شركة سوداسات، شركات المعدات الطبية، شركة النيلين للتأمين ، شركة بشير للسيارات – النفيدي، شركة التأمينات المتحدة)
ﻭﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ، ‏( ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ، ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ،ﺍﻟﺼﺤﺔ، ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، وزارة التخطيط العمراني، وزارة الري والموارد المائية 
 وزارة الصناعة والاستثمار، وزارة المالية الاتحادية ، وزارة المالية – غرب دارفور ، وزارة الثروة الحيوانية، الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، العاملين ﺑﺎﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻟﻸﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ، ﻓﻴﻤﺎ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺌﻮﻳﺔ، ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ، موظفي ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، نقابة ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻲ ﺑﻤﺤﻠﻴﺔ ﺳﻨﺎﺭ،ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺼﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮﻳﺔ، الصندوق القومي للمعاشات، ﻫﺬﺍ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﻬﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أﺻﺪﺭﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺃﻛﺪﺕ ﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ، ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻫﻲ ‏(ﺍﻟﻌﺎﻣﻠوﻦ ﺑﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑاء، ﺍﻟﻌﺎﻣﻠوﻦ ﺑﺸﺮﻛﺔ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، ﺍﻟﻌﺎﻣﻠوﻦ ﺑﺸﺮﻛﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ، ﺍﻟﻌﺎﻣﻠوﻦ ﺑﺸﺮﻛﺔ ﻛﻬﺮﺑاءﺀ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ، جامعة الإمام المهدي عمال.)
ﻭأﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻟﻺﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﺳﻨﻨﺸﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ.

تجار و (فريشة) السوق العربي:
البعض كان يرفض التصعيد لجهة أن الأغلبية في البلاد تعمل (رزق اليوم باليوم)، الخوف من فقدان يومية ربما يؤثر على بقية الأيام فكان الفريشة حذرون في المواكب التي تمر بهم.. بالأمس أعلنوا انضمامهم إلى الثورة ليوقعوا في دفتر الحضور مسجلين أسماءهم في سجل النضال السوداني، ويقول منسق تجار السوق العربي علي ماكس لـ(السوداني) إنهم كانوا يشاركون في المواكب خاصة التي تسير من السوق العربي، إلا أنهم غير واضحين نسبة لعدم وجود جسم موحد يضمهم، كاشفاً عن أنهم سينظمون وقفة احتجاجية أمام أسواق الحرية بموقف جاكسون، معلناً عن كتابتهم لـ(300) منشور وعدد من اللافتات التي تنادي بمطالب الشعب السوداني بأن تصبح الحكومة مدنية، وأكد ماكس أنهم بصدد تكوين نقابة للتجار والعاملين بالسوق العربي، موضحاً أن عدد التجار يفوق الـ(3) آلاف.

إيقاف التصعيد:
ويرى المحلل السياسي عبدالماجد عبدالحميد في حديثه لـ(السوداني) أن التصعيد أصبح سلاحاً ذو حدين، بعض الأشخاص مقتنعين بالاحتجاجات لأنها أتت بنتائج، منذ 6 إبريل، مشيراً إلى أن تجمع المهنيين بنى خيار التصعيد على النجاحات السابقة، و أن النقابات كسرت حاجز الخوف وأصبحت متفقة على التغيير وأي خيار آخر يحقق المطالب.
وقطع عبدالماجد بأن الواقع يشير لوجود مخاطر على الإضراب لأن الذين ينفذونه موظفون بالدولة والوزارات، مشيراً إلى أن تجمع المهنيين ليس لديه حسابات دقيقة وأن الفئات التي قد تخرج فئات محددة ولا تمثل عمق المؤسسة، مضيفاً هناك أصوات معارضة للتجمع والرأي العام انقسم حول التصعيد لأن هناك سلطة أخرى وهي المجلس الانتقالي باعتباره الحكومة يعين ويفصل ويصرف المرتبات، وتابع: أي إجراء اتخذ ضد الموظفين لا يعالج عبر التجمع، مستدركاً بالقول: لا أعتقد أن التجمع قد يقدم على الخطوة إذا لم يتأكد من النجاح.
ونوه عبدالماجد أنه ضد التصعيد لأن نفسه طويل والخيارات مفتوحة، و ليس من صالح أي طرف أن يكون هناك تصعيد عبر أي وسيلة، ويرى أن هناك مكاسب جنتها قوى الحرية والتغيير عليها أن تسير للأمام و تبني على نجاحاتها السابقة وتوقف التصعيد.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.