تشييع مهيب لشيخ “المناضلين” علي حسنين

الخرطوم: السوداني

شيع آلاف المواطنين أمس بمقابر أحمد شرفي بأم درمان، رئيس الجبهة الوطنية والقيادي الاتحادي “شيخ المناضلين” علي محمود حسنين، الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر بلغ الـ80 عاماً، بعد أن صلوا عليه في ساحة الاعتصام بالقيادة العامة للجيش.
وعاد حسنين إلى السودان، عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي، بعد عشر سنوات قضاها في منفى اختياري بالعاصمة البريطانية لندن.
ونعى المجلس العسكري الانتقالي الفقيد، وقال إن مسيرة الفقيد الداعية للحرية والديمقراطية والاستقرار ستتواصل بإذن الله، مشيراً إلى أن الفقيد كان خلال مراحل حياته كلها رمزا وطنيا خالصا ورقما مهما في مسيرة الديمقراطية في البلاد فقد كرس حياته من أجل الحرية والانعتاق وعمل عقب عودته للبلاد بفاعلية مع المجلس العسكري من أجل إرساء الاستقرار بالبلاد، وأضاف: “يتقدم المجلس العسكري الانتقالي بخالص التعازي لأسرته وأنصاره ومؤيديه، ويسأل الله العظيم وببركة الشهر الكريم أن يتقبله ويرحمه رحمة واسعة”.
ويعد حسنين أحد أبرز الوجوه المعارضة لنظام المخلوع البشير. وكان قضى نحو ثلاث سنوات في سجون نظام البشير، وأصبح رئيساً لـ”الجبهة الوطنية العريضة”، التي تشكلت ببريطانيا في أكتوبر الأول 2010.
بدأ الفقيد حياته السياسية ناشطاً في التيار الإسلامي ضد المد الشيوعي مع الرشيد الطاهر بكر وميرغني النصري وبابكر كرار، وفاز بمنصب رئيس اتحاد جامعة الخرطوم ممثلاً عن الإخوان المسلمين “الاتجاه الإسلامي”، ثم انتقل للحزب الاتحادي معارضاً للجبهة الإسلامية بقوة وفاز بدائرة دنقلا، ثم اختلف مع محمد عثمان الميرغني وأسس الجبهة الوطنية العريضة وظل في منفاه الاختياري متنقلاً بين القاهرة ولندن.
واعتقل ثلاث مرات في عهد حكم عبود العسكري “1958 – 1964″، وسُجن أيام مايو “1969 – 1985” لمدد وصلت سبع سنوات في أوقات متفرقة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.