الطريق الثالث – بكري المدني

قوش -خيانة أم بطولة؟!

شارك الخبر
  • حديث كثيف يدور منذ فترة حول دور لعبه الفريق صلاح قوش في التغيير الأخير ما بين من يعده بطولة أو من يصنفه خيانة!
    *الفريق صلاح قوش نفسه بعد التغيير كان قد شارك بمداخلة نادرة على قروب واتساب والأعضاء يتجادلون حول ما قام به فكتب أن الأيام وحدها ستكشف حقيقة الدور الذي قام به.
  • قبل لقاء السيد رئيس المجلس العسكري الفريق البرهان برؤساء التحرير وتأكيده على دور كبير لقوش في (الثورة) من خلال تواصله مع قوى الحرية والتغيير وتنظيم أجسام المقاومة كنت أحسب أن هذا الحديث فيه تقدير مبالغ لدور الفريق صلاح قوش.
    *ما أكده الفريق البرهان أعاد إلى ذاكرتي جلسة وحيدة وطويلة كانت قد جمعتنى بالفريق صلاح وكاتب صحفي آخر قبل إعادة قوش لجهاز الأمن والمخابرات الوطني بشهور.
    *كان قوش قد قدم للقاء الكاتب الصحفي المذكور لتقديم إفادات حول ممتلكاته التي درج الثاني على الإشارة إليها في عدد من كتاباته وكنت صامتا أتابع انفعالات الرجل وأفكر في موضوع آخر وأخشى ضياع الفرصة على سماع ما أريد.
  • لما جاءت فرصتي للحديث طلبت من قوش أن يحكي لنا علاقته بانقلاب العميد ود إبراهيم وما قاله قوش باختصار ليلتها أن مجموعة ود إبراهيم كانت تواصلت معه وأخبرته بنيتها عمل انقلاب لخلافات بينهم وبين الفريق عبد الرحيم محمد حسين الذي كان مسؤولا عن الجيش.
  • خلاصة إفادة قوش أنه نصح المجموعة بعدم جدوى الانقلاب وأنه قادر على حل الخلاف مع الرئيس البشير وبعدها تواصل قوش مع البشير وأخبره بنية مجموعة من الضباط الانقلاب على الحكومة لخلافات بينهم وبين عبد الرحيم إلا أن الرئيس قابله بعد فترة ليقول له (حسب تحرياتنا ما في انقلاب والانقلاب في راسك انت!) وبعد تحرك مجموعة ود إبراهيم بعد ذلك بعام سيق معهم قوش إلى السجن حبيسا!
  • قوش الذي كان مقتنعا بفشل محاولة ود إبراهيم وكشفها للبشير (ربما أيضا لاستعادة ثقة الأخير فيه) كان مقتنعا بنجاح حراك الشارع وقد وعى الدرس القديم، وأوهم البشير بالسيطرة على الأوضاع في الوقت الذي كان يشارك في ترتبيها على نحو آخر!
    *على نحو ما تقدم هل يعد ما قام به الفريق أول صلاح قوش خيانة أم بطولة؟!
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.