(1)
*إذا فكرت في تنفيذ انقلاب عسكري، عليك أولاً، التوجه لأقرب مركزلاختبار نسبة الذكاء عندك، فإن تأكدت بأنك تمتاز بغباء سياسي، فأنت الأصلح فعلاً لتنفيذ المحاولة، لأن الانقلابات لا يغامر بها إلا الأغبياء.
(2)
إذا تأهلت بصفة الغباء للمرحلة الثانية، فأنت بحاجة لمعاودة أي من مراكز الاستشارات النفسية، للتأكد من صحتك العقلية، فإذا ثبت أن بك شيء من الجنون، فأنت من المؤكد مشروع قائد انقلابي ناجح، اجتمعت فيك صفة الغباء والجنون، وهو أمر نادر في تاريخ الشعوب.
(3)
كلما كبرت سنك، وظهرت عليك أمراض الشيخوخة مثل ضعف النظر والسمع، فهذا يساعدك لاحقاً في عدم رؤية واقع الناس ولا الاستماع لمطالبهم.
(4)
جذورك عامل مهم، فلا يمكن لقائد انقلابي من (شنب البعوضة) أو(ورك النملة) أن يفكر في حكم السودان.
(5)
قبل الشروع في أي تحرك، ادخل سجن كوبر، وتمكن بقدر المستطاع من زيارة القسم التي يقبع فيه الرئيس المخلوع عمر البشير، فإذا اكتشفت قدرتك على تحمل مصيرك المستقبلي وتقييم الناس لسنوات حكمك الميمون، فأنت من دون شك تستحق لقب رئيس مجلس قيادة الثورة المجيدة .
(6)
احرص على حضور لحظة ذبح جماعي للثيران في أي مسلخ، أو جرب قتل مجموعات من النمل أو أسراب من الجراد، وتخيل أن كل ذلك يتم في حق أناس أبرياء، وأنت المسؤول.
(7)
إذا لم تنجح التجربة رقم (6) ما عليك إلا زيارة مدافن الشهداء في الجزيرة أبا وودنوباوي ودارفور وغيرهما وتذكر ما يحمله الانقلابيون من أوزار، ولك القرار .
(8)
انضم لأقرب مدرسة لتعليم النفاق والدجل، وجهز كذبتك الكبرى عن هوية الانقلاب على شاكلة (اذهب للقصر رئيساً وسأذهب للقصر حبيساَ).
(9)
لا تقلق من عدم شعبيتك بعد نجاح الانقلاب، فهناك سياسيون وقادة إدارة أهلية ورجال دين وكتاب ، جاهزون عند الطلب،لتوفير تلك الخدمة”دليفري” وبأقل الأسعار.
(10)
ليس مطلوباً منك إجادة الخطابة (وأي كلام خارم بارم) يمكن أن يُقابل بالتصفيق والتهليل والتكبير، بل يمكنه أن يُبكي أصحاب القلوب الرهيفة .
(11)
من خلال التجربة السودانية لم ينجح انقلاب عسكري على سلطة جاءت بانقلاب عسكري، فلا تغامر مطلقاً، لأن الانقلابيين يبذلون الغالي والنفيس لتثبيت أركان حكمهم بالقوة .
(12)
وإذا أخرت انقلابك رويداً، وجاءت الانتخابات بحكومة من حزب الأمة، فلا تتردد مطلقاً فقد هبت (ساعة صفرك) فاغتنمها فإن لك ساعة سكون .
(13)
تعلم تكتيكات الحزب الشيوعي في العمل المعارض، ولا تقبل بأي عرض من مبارك الفاضل لتسويقك لدى الولايات المتحدة، وبإمكانك طلب مساعدة من الشيخ إبراهيم السنوسي لخبراته السابقة.
(14)
اقرأ كتاب الانقلابات العسكرية في السودان للأستاذ محمد محمد كرار، أو كتاب السيف والسلطان للعميد (م)السر أحمد سعيد أو كتاب الجيش السوداني والسياسة للعميد (م) عصام الدين ميرغني، وعليك بعد ذلك بكتاب(عايرة وأدوها سوط).
(15)
إذا قرأت هذه النصائح وحاولت العمل بها، فثق يا “سعادتك” أنت غير صالح لقيادة انقلاب لأن الاإنقلابيين لا ينصتون ولا يقرأون، ولا يستبين لهم النصح إلا في ضحى الغد.
