الطريق الثالث – بكري المدني

الحوار العسكري -العسكري

شارك الخبر
  • اتهام رئيس هيئة الأركان وقادة المدرعات والمنطقة المركزية والقوات الخاصة إضافة لضباط من جهاز الأمن والمخابرات الوطني مع الاختلاف معهم في جدوى ومشروعية الانقلاب على المجلس العسكري يكشف هذا الاتهام أن ما بداخل المنظومة الأمنية (جيش -دعم -أمن -شرطة)يحتاج إلى مراجعة وإلى مناقشة صريحة داخل ذات المنظومة وبين كافة قياداتها ومختلف تشكيلاتها.
  • إن تحفظات قيادات من الجيش على وضعية قوات الدعم السريع لم تعد سراً وليست بالأمر الجديد ولعل هذه التحفظات بدأت منذ أن تشكلت قوات الدعم السريع وامتد نفوذها مع الانتصارات المتلاحقة على حركات التمرد.
  • تسببت تحفظات قيادات من الجيش في الماضي القريب على انتقال تبعية قواتها مرة لجهاز الأمن وثانية للجيش وثالثة لرئاسة الجمهورية مباشرة .
  • مع اندلاع ثورة إبريل وحسم قوات الدعم السريع لها لصالح الثوار وما تبع ذلك من تمظهرات في الميدان تمثل في انتشار هذه القوات لحماية وتأمين كافة المنشآت العامة بما فيها مناطق حساسة كانت حمايتها في الماضي تنحصر على الجيش إضافة إلى بعض الاتهامات التى طالت أفراد من هذه القوات بالتجاوزات هذا غير النفوذ الكبير الذي تحقق لقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو كل ذلك وربما أكثر منه دفع بالحديث مجدداً حول وضعية قوات الدعم السريع وضرورة التدخل فيها.
  • إن ملف قوات الدعم السريع من الحساسية بمكان والأهمية بمكان يستوجب تناوله بحذر فوق العواطف والدوافع الشخصية والنفسية أيضاً.
  • مؤخراً صدر قرار بأيلولة هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى قوات الدعم السريع وقبلها تم تطعيم هذه القوات بالعديد من الأفراد والقيادات وحتى القوات بما يحقق كمال شكلها القومي وهذه هي الطريقة الوحيدة والمثلى في تقديري لكسر غلبة المناطقية على هذه القوات والتي فتحت بنفسها باب التجنيد والالتحاق بها من كافة مناطق السودان لأجل هذا الهدف .
  • إن مسألة تبعية قوات الدعم السريع برأيي تتحقق بمنح هذه القوات (قيادة مستقلة) مثلها مثل القوات النظامية الأخرى مع فصل مهامها بوضوح على أن يقوم التنسيق العملياتي بينها وبين بقية القوات من خلال قيادة موحدة ثابتة أو طارئة.
    • لا عقل ولا منطق يدعو للاستجابة لدعوات حل هذه القوات أو دمجها في قوات نظامية أخرى فيقضي على خصائصها القتالية والدفاعية والتي يحققها تشكليها الحالي من خلال الأسلحة والمركبات وحتى العقيدة العسكرية.
    • تعد قوات الدعم السريع إن تجاوز الناس المواقف غير الموضوعية تعد هذه القوات مورداً أمنياً مهما للسودان وقاعدة لقوات قادرة مع الجاهزية والحسم على حماية حدوده واسترداد ما ضاع منها وقادرة بذات الحيوية على تحقيق الأمن الداخلي للناس والممتلكات.
  • قد تكون بعض كاميرات الموبايلات قد صورت مؤخراً أفراداً يلبسون زي الدعم السريع وهم يرتكبون بعض التجاوزات، وقد يكون هؤلاء الأفراد فعلاً من قوات الدعم السريع ولكن ما لم تصوره كاميرات الموبايلات هو تجاوزات لعصابات في الخرطوم والمدن الأخرى في الفترة الماضية وذلك لسبب بسيط هو أن ذات الموبايلات كانت هدفاً للعصابات وكاد الأمر أن يتطور أكثر ليشمل كافة الممتلكات ويتهدد الأرواح والأعراض لولا أن قوات الدعم السريع كانت عند النداء بجاهزية وحسم.
    *إن رغبات بعض القوى المتمردة وبعض القوى الإقليمية في حل وإنهاء شكل ودور الدعم السريع لا تخفى ودوافعها وأهدافها أيضاً ولعل في ذلك ما يكفي لبقية القوات النظامية وقوى المجتمع السوداني الحية تمسكاً بها.
  • نعم لحسم أي تجاوزات ونعم لمحاسبة كل من يتجاوز القانون من قوات الدعم السريع حد العزل والإعدام ولكن إن لم يكن في ماضي تلك القوات ما يدعو للحفاظ عليها فإن في مهددات المستقبل ما يدعو لذلك.
شارك الخبر

Comments are closed.