الوسيط الإفريقي يستعجل الاتفاق حول “الإعلان الدستوري”

الخرطوم: السوداني

حذر الوسيطان الإفريقي محمد لبات والإثيوبي محمود درير من عواقب التأخير في الوصول إلى تشكيل مؤسسات الانتقال في السودان. وقالا إن المصادقة على وثيقتي الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي أكثر الأعمال إلحاحا وعلى الأطراف الوعي بأهمية الاستعجال لتحقيق المصلحة الوطنية. وشدد محمد لبات على أن الوساطة الإفريقية وشركاءها يرفضون أي ذريعة للإخفاق “لأن أي تباطؤ يخلف أضرارا بالسودان والمنطقة والقارة”، وفق تعبير لبات.
وتوقع لبات، في مؤتمر صحفي أمس، أن تنهي اللجان الفنية التي تعمل على صياغة الإعلان الدستوري أعمالها مساء أمس. وأكد أن زمان اجتماع المفاوضين للمصادقة على الإعلان سيكون قريبا.
أكد الوسيط الإفريقي إلى السودان محمد حسن ولد لبات، ضرورة إسراع المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان “الحرية والتغيير”، في الوصول إلى اتفاق حول الإعلان الدستوري، متوقعاً إنجاز الاتفاق بين الطرفين حول تلك الوثيقة في أسرع وقت.
وقال ولد لبات، إن اللجان ستواصل اجتماعاتها في مكان آمن، رفض الإفصاح عنه، لترك الفرصة للمفاوضين للحديث بمنأى عن وسائل الإعلام، وتوقع أن تنتهي اجتماعات اللجان ليل الأربعاء، تمهيداً لإعلان موعد ومكان اللقاء المباشر المرتقب بين الجانبين لتوقيع وثيقة الإعلان الدستوري.
وندد الوسيط بشدة بحادثة مقتل التلاميذ في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، وقال إن الاتحاد الإفريقي يطالب بإلحاح شديد بإيقاف الجناة سريعاً وتقديمهم للمحاكمة لينالوا عقابهم المستحق.
من جانبه، قال الوسيط الإثيوبي محمود درير، بعد اكتمال توقيع الإعلان الدستوري يمكن الشروع في تكوين الحكومة المدنية التي ستدير المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن الاتفاق المرتقب ينص على إحلال السلام وحل مشاكل الهامش ووضع الإجراءات الضرورية لمواجهة التحديات والأوضاع الاقتصادية والمالية والإنسانية.

شارك الخبر

Comments are closed.