حميدتي: طوينا صفحة عصيبة من تاريخ السودان

الخرطوم: سوسن محجوب – شهدي

وقع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بالأحرف الأولى أمس على الوثيقة الدستورية. وفيما أعلن الوسيط الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، أن التوقيع النهائي سيكون في 17 الجاري بحضور إقليمي ودولي، ذرف القيادي بالحرية والتغيير رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير خلال احتفال التوقيع على الوثيقة الدستورية. وبينما قال نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”: “اليوم نطوي صفحة عصيبة من تاريخ السودان ساد فيها التناحر”، تحدى السودانيون حرارة الشمس، وخرجوا إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم بالاتفاق.
ووقع عن المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعن قوى الحرية والتغيير أحمد ربيع.
وقال حميدتي إن التوقيع على هذا الاتفاق هو ثمرة عمل شاق امتد لأيام طويلة مر خلالها بمنعطفات حادة ولحظات عصيبة، وأضاف: “دخلنا للمفاوضات كشركاء على طرفي المعادلة الوطنية وخرجنا منها فريقاً واحداً بعد أن انتصرت الإرادة الوطنية ووضعت مصلحة الوطن مقدمة على الجميع”.
من جانبه قال ممثل قوى إعلان الحرية والتغيير عمر الدقير، إنها لحظات يصعب الحديث فيها لأنها جاءت بعد ثلاثة عقود عاشها السودانيون تحت نظام قسا عليهم بثنائية الفساد والاستبداد.
واعتبر أن الإعلان الدستوري يفتح صفحة جديدة في مسار الثورة ويؤدي للفترة الانتقالية التي تضطلع بمهام الثورة. وشدد الدقير على أن هذه الفترة ستكون من أولوياتها التحقيق العادل والشفاف للكشف عن من قتلوا الشهداء ومحاسبتهم.
وقال إن أولويات هذه الفترة ستكون السلام العادل الشامل وإصلاح الاقتصاد، إلى جانب تفكيك دولة التمكين الحزبي والبناء الدستوري والسعي لدستور دائم.

شارك الخبر

Comments are closed.