الطريق الثالث – بكري المدني

وعد قوش

شارك الخبر
  • بعد إقالته من إدارة جهاز الأمن والمخابرات وتعيينه مسؤولاً عن ما عرف وقتها بـ(المستشارية الأمنية) وشروعه في إجراء حوارات مباشرة مع القوى السياسية المعارضة لنظام الإنقاذ السابق كنت قد كتبت عدداً من المقالات أنصح فيها الفريق أول صلاح قوش بالصمت وعدم الانكشاف على الرأي العام بتلك الطريقة التي أقبل عليها ورجوته أن يتخذ مكتباً قصياً بالقصر الجمهوري كمستشار أمني محتفظاً بصمته وسمته وذلك لقناعتي بأن بعضاً من نجاحات رجال المخابرات في عدم الانكشاف على الرأي العام على نحو ما يكون عليه السياسيون.
  • كنت أحس بخسارة الرجل بعضاً من شخصيته من بعد.. كلما أجرى حواراً أو أطلق تصريحاً وتمثلت عندى قمة خسائره لما ترشح للبرلمان عن دائرة مروي وكنت أتساءل ماذا أبقى الفريق أول صلاح قوش من قيمة رجل المخابرات وهو يدخل مجلساً للحديث ؟!
  • كنت أرجو إذاً وعلى الدوام أن يلزم الفريق أول صلاح قوش الصمت لصالح شخصيته ولصالح النظام الذي يكاد يكون هو الوحيد الذي يحمل كل أسراره في ذاكرته .
  • أمس ذكرني الفريق صلاح قوش بتلك النصائح لما طلبت منه الحديث عما يدور ورأيه فيه قائلاً إنه أخذ بها وإن لم يكن ذلك على إطلاقه مؤكداً على أن صمته اليوم حتى لا يؤثر على مجريات الأحداث التى تتشكل والتي كانت في مخاض مضيفاً أنه وبعد أن تتشكل المؤسسات وتسلك الحكومة المدنية، بعد ذلك سيتحدث عن كل شيء ولم يغفل في رده علي تمنياته للحكومة الجديد بالتوفيق في تلبية طموحات الشعب السوداني.
  • تبدل رأي ؟! نعم – فلقد تبدل الحال وسقط النظام على النحو الذي تم، وتناثر الحطام في كل مكان وللحصول على كل الحقائق لا بد من الوصول لـ (الصندوق الأسود) للنظام والذي يمثله صلاح قوش لمعرفة الحقيقة التى يجب ان يعلم بها الجميع.
  • في انتظار الفريق أول صلاح قوش إذاً بعد اكتمال تشكيل المؤسسات وانطلاق الحكومة المدنية ليقول كل شيء!!
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.