الشرطة تتصدى لتظاهرات بنيالا والدقير يُطالب بإقالة والي جنوب دارفور فوراً

نيالا: محجوب حسون

تصدت السلطات بولاية جنوب دارفور أمس لتظاهرات طلابية حاشدة احتجاجاً على انعدام الخبز بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق المحتجين. وفيما طالب تجمع المهنيين بتشكيل لجنة تحقيق في استخدام شرطة ولاية جنوب دارفور للعنف المفرط ضد المحتجين السلميين، حذر التجمع من تأخير تعيين الولاة المدنيين الذين يمثلون الثورة وتطلعاتها؛ في وقت شدد فيه رئيس حزب المؤتمر السوداني على ضرورة إقالة والي جنوب دارفور المُكلف على خلفية الأحداث التي شهدتها نيالا.
وسير الطلاب المحتجون لليوم الثاني على التوالي تظاهرات واسعة من عدد من المواقع وتوجهوا صوب أمانة حكومة الولاية إلا أن الشرطة تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع والرصاص، مما أدى إلى إغماءات وسط الطلاب. وأكد والي جنوب دارفور اللواء هاشم خالد محمود عودة الأوضاع لطبيعتها، مؤكداً عدم إصابة أي طالب بعيار ناري سوى طالبة واحدة أصيبت بـ”فارغ” الغاز المسيل للدموع. وقال الوالي في تصريحات صحفية، إن أسباب شح الدقيق انتفت بوصول عشرة آلاف جوال دقيق أمس وتم توزيع (2200) جوال للمخابز بدلا عن (1800) جوال التي كانت توزع يوميا لعدد (528) مخبزا بنيالا. وأشار الوالي إلى قيام أشخاص من وسط الطلاب برشق القوات النظامية بالحجارة بجانب إحداث تهشيم للواجهة الأمامية للنيابة والإدارة القانونية مما دفع الشرطة إلى التدخل لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
من جهته حذر تجمع المهنيين في صفحته الرسمية على “فيسبوك” من استمرار سياسة الإفلات من العقاب بحق تفلتات القوات النظامية.
في السياق، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني الدقير في تغريدة على “تويتر”، إن العنف المُفرط في مواجهة تلاميذ المدارس المُحتجين سلمياً على شُح الخبز وغلائه استدعاء بائس لسلوك النظام السابق الاستبدادي، وأضاف: “الإدانة ليست كافية بل الإقالة الفورية للوالي ومُحاسبة الذين لم يفهموا أن عهد الاستبداد والقمع قد ولّى”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.