(سونا) – تبذل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية جهوداً كبيرة لمحاصرة والسيطرة علي مرض حمي الوادي المتصدع الذي ظهر بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل وذلك بالتعاون والتنسيق مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان والجهات ذات الصلة حيث اعلنت الوزارة عن تكوين لجنة عليا من قبل مجلس الوزراء تشمل وزارتي الصحة والثروة الحيوانية بجانب الخبراء البيطريين والجهات المختصة.
وأعلن دكتور علم الدين عبدالله أبشر وزير الثروة الحيوانية والسمكية الأربعاء، عقب تسلمه مهامه امس بالوزارة ، عن تشكيل لجنة طوارئ عاجلة لتقصي الحقائق حول ظهور بعض حالات أمراض الخريف والسيطرة عليها دعماً لصحة وسلامة القطيع.
من جهته قال وكيل الوزارة الدكتور أحمد محمود شيخ الدين أن حالات المرض محصورة في مناطق قليلة ، مشيرا الي ظهور بعض الحالات بولاية البحر الأحمر بمنطقة اربعات وبورة بولاية نهر النيل ،وتوجد في الماعز فقط ، وكشف عن قرار للوزارة بايقاف صادر المواشي من السودان حتى تتم السيطرة على المرض كلياً ،
من جهته وصف رئيس شعبة مصدري الماشية سعد العمدة قرار ايقاف الصادر بالمتعجل وقال ان المرض موجود في مناطق قليلة لا تذكر، وأشار إلى وقوع أضرار كبيرة للقرار حيث ان هناك كميات كبيرة من الماشية بميناء بورتسودان بجانب كميات أخرى بالأسواق والمحاجر البيطرية، لافتا إلى أن صادرات الماشية تعد من أهم الصادرات السودانية، حيث بلغت عائدات صادر الماشية العام الماضي نحو مليار دولار.
وأكد دكتور خالد المقبول عضو الغرفة القومية للمصدرين رئيس شعبة مصدري اللحوم أن قرار ايقاف صادر المواشي فيه تسرع واستعجال وعدم تدبر، وذلك لضرره المباشر علي المنتجين والمصدرين والممولين والاقتصاد الوطني . وطالب المقبول بتشكيل لجنة فوراً من وزارة الثروة الحيوانية والتجارة والصحة ومصدري الماشية واللحوم والجهات ذات الصلة ،لاتخاذ إجراءات مناسبة للسيطرة على المرض ،ودعا المقبول الي التعاون والتنسيق بين الجهات ذات الصلة في مجال قطاع الثروة الحيوانية ، مشيرا الى اهمية التشاور ووضع برنامج وخطة مدروسة ، قائلاً : يجب الترويج للصادرات لحاجة البلاد للعملة الحرة لمعالجة الاشكالات الاقتصادية..
حقائق عن مرض حمى الوادع المتصدع : هو مرض فيروس حيواني المنشأ يصيب الحيوانات (الأغنام والماعز) في المقام الأول، كما يصيب البشر ويؤدِّي المرض إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات التي تصاب بالحمى في المزارع.، يحدث الوباء في المناطق ذات الامطار الكثيفة وغالبية الإصابات البشرية تنتج عن ملامسة الدم أو أعضاء الحيوانات المصابة، ولم يتم حتى الآن توثيق انتقال فيروس حمى الوادي المتصدع من إنسان لآخر ، وتكمن الوقاية من خلال برنامج مستدام لتطعيم الحيوانات.
