تغيير المناهج.. ارتياح وسط الأسر والطلاب.. واختلاف الآراء بين المعلمين..

تقرير: تفاؤل العامري
ما أن انتقد مدير المركز القومي للمناهج عمر القرّاي، كثافة مادة التربية الإسلامية في المناهج قائلاً: لا يُعقل أن يكون تلميذ الصف الأول أساس مُقرّراً له حفظ (23) سورة من القرآن الكريم، إضافةً إلى الأحاديث والفقه، وأشار إلى أنّه لا يُوجد أمر رباني بكثرة قراءة القرآن الكريم، حتى بدأت الآراء المُختلفة تأتي من هُنا وهُناك ما بين مُؤيِّدٍ ومُعارضٍ لتصريحاته…
(1)
رباب مُحمّد تعمل مُحامية، أكّدت أنّ جُرعة الفقه في المَناهج غير مُناسبةٍ لأعمار التلاميذ، مُشيرة إلى الأخطاء اللغوية التي صَاحبت المنهج الحالي خَاصّةً منهج طلاب الصف السابع، ولفت إلى ضَرورة التّغيير وأن تأتي المناهج بسيطة في الاعداد وغير مُعقّدة وتُقلل كمية المواد.
وأيّدتها في الحديث هدية مصطفى، التي قالت إنّها تُعَاني من المُقَرّرات وتجد عناءً في استذكار الدروس مع أطفالها، وقَالت إنّ هناك مُقرّرات أكبر من استيعاب طُلاب مراحل الأساس على وجه الخُصُوص وواصلت هدية حديثها مُوجّهةً رسالتها لمدير المركز القومي للمناهج عمر القرّاي، مُطالبة بتخفيف المناهج قَائلةً: (لا يُعقل لطالب في الصف الخامس أن يحمل في حقيبته أكثر من ستة عشر كتاباً لا يقوى على حملها).
(2)
وأبدى الطالب أحمد الصادق يدرس بالصف السابع، فرحته حينما علم بأن هُناك اتّجاهاً لتغيير المنهج قائلاً في حديثه لـ(كوكتيل): المواد كثيرة والمنهج مُعقّد شديد، إضافةً إلى أنّ هُناك تَشابهاً في كَثيرٍ من المواد بالصفين السادس والسابع، وأكّد أنّ القرآن الكريم والفقه فوق قُدرة استيعاب الطلاب، مُتمنياً أن يأتي العام القادم ويكون بالفعل قد تم التعديل في كل المناهج.
من جانبها، قالت الطالبة ريل عبد الباسط تدرس بالصف الخامس، إنّ المُقرّرات صَعبة، وإنّ التغيير خَطوة مُهمّة ويجب أن تأتي المواد في المرحلة المُقبلة حسب قُدرة الطلاب ودرجة استيعابهم.
(3)
وكانت هُناك رُدود فعل واسعة وسط المُعلِّمين مَا بين مُؤيِّدٍ ومُعارضٍ وصلت إلى حَدّ المُطالبة بإزاحة القرّاي من منصبه، مُشيرين إلى أنّ الهدف من تغيير المناهج هو حذف الدين وأن الأمر غير مقبول إطلاقاً، أمّا البعض الآخر من المُعلِّمين أكدوا أنّ المناهج الحالية عقيمة، وأن التغيير ضرورة لا بُدّ منها، لافتين إلى الشكاوى المُتكرِّرة من الأُسر ومُطالبتهم بتخفيف المُقرّرات، وأعلنوا مُوافقتهم على المبدأ.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.