رئيس الوزراء: تقدُّم باتجاه شطب السودان من قائمة الإرهاب

واشنطن: وكالات
أكد رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك أن إجازة القانون الذي ألغى قوانين النظام العام مؤخراً لم يستغرق أكثر من خمس دقائق وباتفاق مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، مشدداً على أن قانون تفكيك الدولة العميقة لا يتحدث عن مصادرة لأموال وممتلكات بل استعادة حقوق وأملاك الشعب السوداني المنهوبة، ودعا حمدوك الولايات المتحدة إلى تنحية مخاوفها بشأن مشاركة العسكريين في السلطة الانتقالية، حاثا إياها على دعم الشعب السوداني من خلال إزالة العقوبات التي تسبب فيها النظام السابق، في وقت كشف عن تقدُّم باتجاه شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ونفى حمدوك في لقاء تفاكري في ضيافة المركز الأطلسي الأمريكي المرموق وجود خلافات بين المكون العسكري والمدني في الحكومة الانتقالية.
وقال إن إصرار المجلسين على إجازة كافة القوانين التي تسرع من عمل الحكومة الانتقالية وتحقق شعارات الثورة في الحرية والعدالة، والسلام هو الذي جعل الاجتماع يستمر لأربع عشرة ساعة.
و قال إن الأمر الذي استغرق وقتا طويلا هو إجازة قانون تفكيك النظام السابق والمؤتمر الوطني وفي ذات الوقت تناول الاجتماع الترتيبات والاستعداد لعملية السلام وهي عمليات ونقاشات كانت تجري بالتوازي بين كل اجتماع وآخر.
واستشهد حمدوك بوجود أربعة من الوزراء عسكريين ومدنيين في وفده الذي حضر لأمريكا وهم داخل اللقاء التفاكري ممن شاركوا في ذلك الاجتماع لتأكيد حديثه، حيث أشار وزير العدل نصر الدين عبد الباري إلى أنه فيما يتعلق بقانون إلغاء قوانين النظام العام فقد أجيز مباشرة أما القانون الآخر حول التفكيك فقد طلب المكون العسكري ساعتين لقراءته والرجوع بموقف فيه، وأقر بوجود اختلافات في وجهة النظر ترتب عليها تصويبات واقتراحات كانت إضافة نوعية للقانون الذي أجيز أيضا بتوافق المجلسين السيادي والوزاري.
وقال حمدوك إن استعادة الأموال والممتكات ذات شقين داخلي وخارجي أما الداخلي فإن المواعين والأدوات القانونية الداخلية كفيلة باستعادتها أما الخارجي فيتطلب دعما وعونا من الشركاء والمنظمات ذات الصلة، وقال إن ذات قانون مكافحة الإرهاب لم يمكن منتسبي النظام السابق من التصرف في الكثير من الأموال، مشيرا إلى أنه بمعاونة آليات دولية وإقليمية والاستناد إلى خبراته مع الاتحاد الإفريقي في محاربة الكسب غير المشروع فيمكن بسهولة استعادة هذه الأموال وإن استغرق الأمر وقتا طويلا لكنها في نهاية الأمر ستستعاد للخزينة العامة.
وكشف حمدوك أن لديه فريقا تفاوضا في واشنطن يجري محادثات مع الإدارة الأمريكية حول عملية رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وطمأن حمدوك ضحايا الهجوم على السفينة الحربية الأمريكية “كول” والهجمات الإرهابية على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، وقال إن الأمر يعالج من قبل فريق الحكومة السودانية المكلف بالتعاطي مع المسائل المختلفة حول الملف، وأن التوصل إلى تسوية واتفاق في هذا الصدد مهمة وممكنة وقابلة للتحقق.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.