في ليلة رأس السنة… الشباب يزينون سياراتهم بعلم السودان…ويهتفون: (مدنية والحفلة صباحية).!

تقرير: كوكتيل

شهدت ليلة رأس السنة بالخرطوم احداثاً متسارعة بدأت منذ حلول الساعة العاشرة مساء حيث اطلق عدد كبير من سائقي السيارات الابواق، بينما وصل التفاعل لقمته مع حلول الساعة الثانية عشرة حيث اكتظت الشوارع بارتال من السيارات والمارة، والكل يهتف وبصوت واحد: (مدنية)، في اشارة منهم إلى انه العام الجديد الذي يأتي والبلاد قد فارقت حكم الانقاذ الذي جثم على الصدور لاكثر من ثلاثين عاماً.

(1)
المواطنون في ليلة رأس السنة انقسموا ما بين الاندية والصالات وما بين الاماكن المفتوحة، بينما كان الاكتظاظ الاكبر من نصيب ساحة الحرية والتي شهدت امس الاول تدافعا جماهيرياً غير مسبوق، خصوصاً أن الساحة شهدت الحفل الجماهيري الرسمي للاحتفالية والذى تبارى في الغناء خلاله عشرات الفنانين منهم طه سليمان وحسين الصادق وعمر احساس وغيرهم.
(2)
مطاعم الخرطوم ايضاً كان لها نصيب من التدافع والاكتظاظ، بينما وجد الكثيرون صعوبة في الحصول على الكميات التي يطلبونها من الحلويات بأماكن بيعها المتفرقة والتي شهدت بدورها ازدحاماً غير عادي، وفي هذا الجانب يقول عمر أحمد صاحب محل حلويات بالطائف إن رأس السنة يعتبر موسما بالنسبة لهم لذلك يقومون بمضاعفة الكمية المطروحة للبيع، واختتم: (الحمد لله…الاقبال كان مرضياً).
(3)
اغلب السيارات التي كانت تتجول ليلة رأس السنة اجتمعت في نمط التزيين، حيث اتفق الجميع على علم السودان ليكون هو القاسم المشترك الاعظم، بينما كانت عبارة (مدنية) حاضرة في خلفيات كل السيارات، وعن هذا يقول الشاب عزيز محمود انه قام منذ الصباح بتزيين سيارته بالعلم السوداني وكلمة المدنية، مشيراً لاختلاف رأس السنة الجديدة عن كل السنوات الماضية وذلك بسبب نيلهم الحرية والانعتاق من النظام السابق الذي وصفه بأنه دمر الشباب وزرع في دواخلهم الاحباط.
(4)
مثلما كانت الفرحة موجودة، كان الاستياء حاضراً عن عدد من المواطنين، ومنهم أحمد الفادني والذى ذكر لـ(كوكتيل) أن هناك ممارسات سيئة تمت في تلك الليلة، ومنها رشق البعض للسيارات بالحجارة وقوارير المياه واضاف انه شخصياً تعرض لتلف في سيارته بسبب قيام عدد من الشباب برشقه بالحجارة بالقرب من ساحة الحرية، واختتم: (كنت اتمنى أن نقدم درساً حقيقاً في معنى الحرية وان نحتفل في مطلع السنة الجديدة احتفالا مهذباً وانيقا يليق بالتضحيات التي قدمت من اجل نيل الحرية والاطاحة بالنظام السابق).!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.