الخرطوم:إيمان كمال الدين
استؤنفت مساء أمس الجمعة الـ7 من فبراير أولى جولات التفاوض مع الحركات المسلحة في مساري دارفور وشرق السودان، وكان من المقرر أن تبدأ هذه الجولات في الـ4 من فبراير إلا أن الوفد الحكومي المفاوض المكون من أعضاء السيادي والوزراء عاد من مطار الخرطوم وانخرط في الاجتماعات التي تلت لقاء رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيناهو.
وأكد عضو الوفد المفاوض الفريق شمس الدين الكباشي في تصريحات صحفية أمس استعداد الحكومة الانتقالية واصرارها على تحقيق السلام.
مسار الشرق
والتأمت صباح اليوم بفندق بالم آفريكا بجوبا جلسة المفاوضات حول مسار الشرق، واتفق الوفدان على المباديء العامة، الديباجة، والمسائل المتعلقة بنظام الحكم وطبيعة الدولة السودانية، ومن المقرر أن يواصل الوفدان التفاوض صباح غدًا الأحد الـ9 من فبراير حول قضايا التعليم والصحة وقسمة الثروة ومشاركة شرق السودان في مؤسسات الحكم الانتقالية.
مسار دارفور
وفيما استؤنفت مساء أمس الجمعة المفاوضات في مسار دارفور، أعلنت وساطة دولة جنوب السودان اليوم السبت رفع جلسات التفاوض في مسار دارفور لـ24 ساعة.
وقال عضو فريق الوساطة الجنوبية ضيو مطوك في تصريحاتٍ صحفية إن الوساطة قررت إعطاء الأطراف فرصة للتشاور والتنوير، مشيرًا إلى أن الجلسات السابقة توقفت بغرض تشاور الأطراف حول بعض القضايا الخاصة بمسار دارفور من بينها قضية المحكمة الخاصة بدارفور، انشائها وتمويلها، وقضية المحكمة الجنائية الدولية التي وصل فيها الأطراف لتفاهمات كبيرة.
وأضاف: هناك توافق كبير حول القضايا التي كانت محل خلاف في جولة التفاوض السابقة.
من جانبه قال رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس يحى في تصريح لـ(السوداني): إن التفاوض بدأ في مسار الشرق ودارفور وتسير بشكلٍ جيد، لافتًا إلى انعقاد اجتماع الثورية وقوى الحرية والتغيير مساء اليوم بجوبا.
الحركة الشعبية
وفيما يتعلق بالتفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ،بقيادة عبد العزيز الحلو، كان من المقرر طبقًا للوساطة الجنوبية بدأ التفاوض مع الحركة الشعبية اليوم.
وطبقا لإفادة عضو المجلس الأعلى للسلام عضو وفد الحكومة الانتقالية الصادق آدم في تصريح لـ “السوداني” إن الوساطة الجنوبية رفعت الجلسة بين الحكومة السودانية الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال لـ ٢٤ ساعة، لجهة احتجاج الطرفين على تصريحات صدرت من أعضاء الوفدين.
وأضاف: وفد الحكومة لم ينسحب من الجلسة، كل طرف يرى أن التصريحات بها إساءة للطرف الآخر، لذا رفعت الوساطة الجلسة.
