بعد أن كانت بأمر البمبان: ارتداء (الكمامات) بأمر (كورونا)!

السوداني: محاسن أحمد عبدالله

تدافع عدد كبير من المواطنين نحو الصيدليات لشراء الكمامات بعد انتشار مرض (الكورونا) في الصين واحتمال انتقاله لعدد من الدول نسبة لتضاعف أعداد المصابين بصورة سريعة ومخيفة ووفاة الكثيرين، جاءت خطوتهم تلك بعد وصول المرض الى دولة الإمارات بجانب عودة عدد من الطلاب السودانيين من الصين وعدم وجود علاج للمرض.

(السوداني) أجرت استطلاعا مع عدد من أصحاب الصيدليات عن مدى الإقبال لشراء الكمامات ومدى حرص المواطن على صحته.
(١)
ابتدر الحديث لـ(السوداني) د. عابدين الفاضل الذي يعمل بإحدى الصيدليات: (خلال الأيام الماضية شهدت الصيدلية توافد أعداد كبيرة من الجنسين وأعمار مختلفة لشراء «الكمامات» لحماية أنفسهم من المرض قبل وقوعه)، موضحا: (عمت حالات من الهلع والخوف لدى البعض بسبب التزايد الرهيب في عدد الوفيات بالصين، الخطوة التي قام بها هؤلاء الأشخاص تدل على مدى وعيهم لحماية أنفسهم خاصة ان سعرها متوفر لدى الجميع والوقاية خير من العلاج.)
(٢)
من جانبه قال لـ(السوداني) د. مجذوب الريح الذي يعمل بصيدلية في منطقة الشجرة: (أكثر فئة تقوم بشراء «الكمامات» هن النساء عكس الرجال لان الغالبية منهن أكثر حرصا على عدم التعرض لأي مرض، كذلك طلاب المدارس يأتون مجموعات لشرائها من مصروفهم اليومي لان سعرها متاح للجميع لا يتجاوز الخمسة جنيهات.)
(٣)
من داخل إحدى المستشفيات الخرطومية الشهيرة تحدث الطبيب (م،ن) لـ (السوداني) قائلا: (داخل المستشفيات توجد أمراض معدية جدا وأكثر خطورة و دائما ما أقوم بتنبيه المريض والمرافق بارتدائها والآن مع تخوف الأغلبية من مرض كورونا الذي غزا الصين أصبح الغالبية يرتدون الكمامات وفي أحيان كثيرة تنفذ كل الكميات من الصيدلية داخل المستشفى فتلجأ بعض النساء لـ«التبليم» والرجال لاستخدام «الشال»، مختتما الخوف الآن من دخول المرض السودان لأننا لا نتعامل بدقة واحترافية مع الأزمات).

(٤) 
فيما ناشد عدد من الأطباء من خلال بعض القروبات المواطنين بالتوعية وذلك بتوضيح الطرق التي يمكن أن ينتقل بها الفيروس وارتداء الكمامات بطريقتها الصحيحة وعدم التهاون في حال ظهور أية حالة.

(٤)
أكد عدد من المواطنين بأنهم أصبحوا أكثر حرصا على ارتداء (الكمامات) وفي كل الظروف وكل الأماكن التي يرتادونها سواء أماكن عملهم أو قاعات الدراسة، فيما طالبوا الجهات المعنية بالأمر بتوخي الحذر مع القادمين من الصين لمزيد من الوقاية و حرصا على سلامة الجميع.
الجدير بالذكر أن مدير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية أعلن عن اكتمال الترتيبات لاستقبال الطلاب القادمين من الصين بمطار الخرطوم والذين يبلغ عددهم أكثر من (150) طالباً،  وأنه تم تحديد (3) مواقع لاحتوائهم وهي مستشفى الخرطوم والمدينة الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية وبرج الأطباء لاستقبالهم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.