أحداث عاصفة في موكب بالخرطوم ومطالبة بإقالة وزير الداخلية ومدير الشرطة

الخرطوم: السوداني

تسبب إطلاق قوات الشرطة للغاز المسيل للدموع بصورة كثيفة “الخميس” لتفريق موكب “إعادة هيكلة القوات المسلحة ورد الجميل لشرفائها” بالخرطوم في وقوع عدد من الإصابات بين المتظاهرين، وفيما طالب تجمع المهنيين رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك بإقالة وزير الداخلية والمدير العام لقوات الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم فوراً واستبدالهم بعناصر وطنية تنتمي للثورة المجيدة، أدانت قوى الحرية والتغيير ما أسمته بالنهج القمعي والاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الشرطة تجاه الثوار السلميين الذين خرجوا ممارسين لحقهم في التعبير والتجمهر، مؤكدة أن مسلك الشرطة في التعدي على الثوار، يعد انتكاسة في مسار الثورة ينبغي التعامل معها بجدية وحسم.
اغلاق طرق
وغطى “دخان” الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الشرطة منطقة وسط الخرطوم في أعقاب خروج حشود ضخمة في موكب “إعادة هيكلة القوات المسلحة ورد الجميل لشرفائها”، وأغلق المتظاهرين طرقاً في الخرطوم بحواجز خرسانية في محاولة منهم لتعطيل قوات الشرطة من التقدم نحوهم لتفريقهم، ورددوا شعارات تطالب بإعادة من ساندوا الثورة للخدمة في القوات المسلحة”.
وطالب تجمع المهنيين في بيان حمدوك بفتح تحقيق رسمي حول ما حدث من عنف وقمع واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة من أمر به، وقال إن هذه الأحداث والقمع الوحشي الممنهج تؤكد ضرورة الإسراع في عملية إصلاح جهاز الشرطة وذلك بإزالة تمكين كل عناصر النظام الساقط من مفاصلها فوراً، وأكد التجمع أن ما حدث اليوم سقطة كبيرة تكشف عن استمرار توجه قيادات الشرطة وعملها بذات عقيدة النظام السابق وهي ممارسات تشبه الحملات الانتقامية.
تحقيق ومساءلة
في السياق طالبت قوى الحرية والتغيير في بيان بمساءلة ومحاكمة كل من تسبب في التصعيد أمام الجماهير في الشارع من أفراد القوات النظامية وبشكل فوري، كما طالبت رئيس الوزراء بمساءلة وزير الداخلية ومدير الشرطة بصورة مستعجلة عن الوقائع التي حدثت أمس، حتى يعلم الجميع أن الشعب هو صاحب السلطة الحقيقي، وإن حقه في التعبير والتجمع من المقدسات التي بذلت من أجلها الأرواح.
وأشادت بدور الثوار في التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتعاملهم بالحكمة مع تلك القوة.
ودعت قوى الحرية السلطة بمكونيها السيادي والتنفيذي للانتباه للخطر المحدق بالبلاد، وحذرت من إمكانية استثمار مثل هذه الفرص من قبل المندسين على الثورة.
في السياق طالب رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير في منشور على “فيس بوك”، السلطة الانتقالية بحماية حرية التعبير عوضًا عن التعدي عليها.
وطالب بفتح تحقيق في قمع التظاهرات، وأشار إلى أن القمع ممارسة استبدادية لا تليق بالسودان بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل 2019.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.