كمال ساتي

المظلووووم المدعو محجوب عروة عينة فقدت الصلاحية

كتب المدعو محجوب عروة في (السوداني الدولية) العدد (109) بتاريخ 17 فبراير الجاري: “ليس ذلك الظلم والتعسف الذي مارسه ضدي نظام الإنقاذ لسنوات وسنوات منذ أغلقت صحيفتي (السوداني) عقب انقلاب الإنقاذ والتي أسستها عام 1985”.
أقول لك: ما زالت ذاكرة السودان الوطن حاضرة للدور المرسوم لصحيفة (الراية) وأخواتها في قتل الديمقراطية الثالثة.. قولك محاولة رخيصة لتضليل القارىء بأن الإنقاذ لم توقف إلا صحيفتك.. فكل الصحف أغلقت وتشرفنا بـ(السودان الحديث).. (الإنقاذ) و(القوات المسلحة).. وأسمح لذاكرتي بالتشويش بإغفال التهليل والتكبير.. وهي لله.. ولترق كل الدماء.. ولا صوت في الشارع غير الذين جاءوا بالإنقاذ ومن هم غير محجوب عروة وأمثاله.
والإنقاذ التي حاربتك منذ الانقلاب كما تدعي أيها المظلوم، اختارتك في مجلسها اللا وطني.. يا فريد زمانك.. وموقعك في الدائرة الإعلامية.. ما سمعناك حاملاً حتى سيف الخشب مقاتلاً في سبيل حرية الصحافة، في وقت ساد المشهد كل الزيف والأفواه مكممة والحزن المقيم.. وبالانتهازية وبالاتكاء على الذين ظلموك.. (وهم يشبهوك)، صدقوا لك أيها المظلوم بـ(السوداني الدولية) عام 1993.. جزاهم الله خيراً.. في نفس الوقت والإنقاذ تتمادى في ظلمك آلاف الأسر تم تشريدها بالصالح العام، والشرفاء في بيوت الأشباح وكل أنواع القمع والإذلال.. وتقول بلزوجة إن الإنقاذ ظلمتك منذ أن جاءت.. وبعد صدور (السوداني الدولية) ما سمعناك رافضاً للتمكين أو مدافعاً عن الحرية والإنسانية التي داست عليها الدولة الأموية موديل 89.. وغيرتم الجنيه بالدينار والإسراع بالتجنيب إلا استدعاء لمقولة نفحناك ألف دينار وفي السر هذه جارية من.
لا شأن لي بخلافاتكم الداخلية.. ولكنك تذكر حضوري لك ناقلاً حديث المستشار السياسي للرئيس المخلوع “وهذا بالتفصيل سأفرد له مساحة” وتكتمل المسرحية بالسفر للسعودية وليتم اعتقالك عند الرجوع بورقة وجدت في وش شنطة اليد!!.. “بالمناسبة دي المرة الوحيدة التي تم فيها اعتقالك والباقي حراسات.. والحراسات خليط متشابه النوعية.. وبعد شهيرات من خروجك جاء التعويض” وهي كلمة حصرية للسيد محجوب عروة منذ الإنقاذ الظالمة.
تقول في نفس المقال ” ثم كذب – المقصود شخصي- حول ما جرى لـ(السوداني) والمطبعة منذ صدورها الأخير عام 2006 وعدم ذكره ما حدث حقيقة بل كذب وكذب وكذب”.
يا سيد عشان نفسك ما يقوم؛ أنا لم أذكر ما حدث حقيقة كما تقول. تفضل وأذكره للقارئ المسكين وكفى..
وبما أنك من قادة الرأي إلى حين إشعار أخير، تكرم بالرد على نقاطي الخمس المختصرة.. ولو عاوز بالرجالة تسجل مواقف ضد إنقاذكم.. دي صعبة جداً جداً.. مواقف ضد أشخاص منكم هذا لا يهمنا.. والثورة وعي ينمو وينمو.
طلبت مني الحديث مع صديقي دكتور حيدر إبراهيم للكتابة بـ(السوداني) وأخبرتك أن له رأياً واضحاً في جماعة الإخوان.. وتحت إصرارك ذهبنا سوياً وحدثك بالواضح معتذراً.. وقال لي بعدها في ناس ممكن تتعامل معاهم بس ما تنسى عدم قابليتهم للإصلاح.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.