الطريق الثالث – بكري المدنى

أحداث الخميس

  • لا أعرف ماذا كان الداعى اصلا للتصدى لمسيرة الخميس ومحاولات تفريقها بالقوة الشيء الذي أدى لإصابة بعض الشباب وتسبب في ضياع بعض المتعلقات الخاصة بالناس نتيجة للتدافع
    وكان بالإمكان السماح بمرور المسيرة -مع تحفظي بل ورفضى لأسباب خروجها -كان يمكن السماح لها بالمرور والوصول إلى حيث تريد تسليم مذكرتها واستلامها
  • إن التجمع السلمي والتظاهر حق مشروع وعززت مشروعيته ثورة ديسمبر التي مرت على ذات طريق التظاهرات حتى وصلت لهدفها المنشود وقوات الشرطة تتبع لوزارة الداخلية والوزارة تتبع للحكومة والحكومة جاء بها نفس الذين يريدون مخاطبتها وتسليمها مذكرة تحوي احتجاجهم!
  • كيف تعترض قوات وزارة الداخلية (الشرطة) الثوار الذين جاءوا بها وكانوا السبب المباشر في وجود مدير الشرطة ووزير الداخلية بل وحتى رئيسي مجلس الوزراء والسيادة على كراسيهم التي يجلسون عليها اليوم؟!
  • لم ينته الفعل الثوري بتشكيل حكومة الفترة الانتقالية وهناك الكثير من الملفات وربما أخرى جديدة اتفق الناس حولها او اختلفوا سوف تدفع بالشباب للشوارع للتعبير عن مواقفهم فهل في كل مرة ستتصدى لهم السلطات وتصيب عددا منهم وربما سقط آخرون شهداء؟!
  • ما الذي يضير حكومة الثورة لو أن مسؤولا منها خرج وخاطب الشباب واستلم منهم المذكرة، مؤكدا على قراءتها ثم الرد على الثوار حول ما جاء فيها؟! متى نتعلم التعامل الحضاري الراقي ؟بل متى نتعلم السياسة ؟!
  • من غير المقبول والمعقول أن ترسل الحكومة قواتها لصد المتظاهرين في النهار ليخرج الناطق باسمها في المساء ليستنكر ويدين ويعد بالتحقيق!
  • هل سيكون التحقيق مع من أطلق الغاز المسيل للدموع وألهب جسد الشباب بالسياط أو من أرسل القوات ابتداء لاعتراض مسيرة معلن عنها ومعلوم مسارها ووجهتها ؟!
  • في البدء خرج الشباب يرفضون بعض الإجراءات الخاصة بالقوات المسلحة فقط وهو الخروج الذي رفضناه قبل أن يكون ولكن تصرفات السلطة دفعت بهم للإعلان عن مسيرات قادمة مع الأيام تنادى بإقالة وزير الداخلية ومدير الشرطة وهيكلة كل القوات!
    على الطريق الثالث
    التحذير بوجود جهات يمكن أن تستغل حراك الشارع ومن مندسين يمكن أن يقوموا بتوجيه المسيرات أمر مردود فلقد أثبت شباب الثورة أنهم القادة وإن كانوا بلا قيادة.
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.