بقلم كمال ساتي
يقول المدعو محجوب عروة “نصحني أصدقاء بعدم الرد”.. أزعجني أنه مازال يعيش خيال النظرة الأبوية الزائفة والتعالي الأجوف في انتظار التعليمات وحياكة المؤامرات والشيخ قال .. وقابلنا الشيخ,.. باختصار كل بنيان الدولة الظلامية إلى زوال .. ولا مجال لركوب تيار ما تيارك.. ولا يغرنك فرفرة المذبوح.. فالخفافيش لا تعيش إلا في الظلام .. والضو هو الثورة والثورة هي الوعي والمعرفة والمواجهة ” مش بالسيخ”.. والشفافية هي التقدم بثبات.. نموت ليحيا أحفادنا وطبيعي بداية اندحار السودان القديم وهذا صراع مستمر فما عاد الاختباء وراء كلمات من شاكلة ” عدم الرد عليهم” ولابسين كرفتة أصحاب الرأى تقنع إنسان .
الدكتور حسين مروة استعير عناون كتابه “قراءة جديدة لأوراق قديمة”.. بدأت هذه القراءة بتسجيل الترابي فى قناة الجزيرة والذي ظاهره إدانة لسلوك وليداته الذين رباهم ولم يحسن تربيتهم.. أما المضمون فهو نقد كامل للأسس النظرية لتنظيمه.. بل زاد أن التآمر وتغيير القناع واللبسة حسب المرحلة والمصلحة والنرجسية السياسية وتضخيم الذات .
ولك أن تتصور يتحدث المدعو محجوب عروة عن ديسمبر المجيدة !! وهو المحلل السياسي والثائر والمظلوم من الإنقاذ.. ما رأيناه مع كل تسليط الضوء من الإعلام العالمي لثورة الشعب السوداني الأصيل..
مازلت أفخر بالذين عرفتهم بصحيفة السوداني متقدمين حاملين الرأي وإبراز عمق التغيير وهو جنين.. الله يحفظهم يا عطاف .. لينا .. عبدالرحمن الأمين.. ماهر أبو الجوخ.. عثمان ميرغني.. ياسر عبدالله.. محمد لطيف.. هذا والدماء في الشارع.
يخرج علينا المدعو محجوب عروة الغائب عن كل ذلك الزخم الإعلامي العالمي فى صحيفة التيار الصاعدة ليقول ما معناه .. تسقط بس غلط وتقعد بس غلط .. الرئيس يزيح الحوله وبس .. النظرية الثالثة طلعت القذافي من ماسورة ونظرية منظرنا دخلته ماسورة.
أقول لك وبالواضح يا محجوب عروة أي خلافات مع ناسكم فى تنظيم الإخوان بمسمياته المختلفة.. قطعاً هذا أمر لا يهم الشعب السوداني إن كان خلافك مع الإنقاذ كفكرة أو تنفيذ للانقلاب والدمار والدماء أو من موقع إلتزام فكري .. مما جعلهم يظلموك عرفنا يا فيلسوف زمانك.. لنعرف ما جهلناه ولدينا الشجاعة للاعتذار وليس الاختباء وراء كلمة عدم الرد.
من موقفي الشخصي والتزامي الفكري أقول لك ولأمثالك أنا ضد التيار الذي يمثله السيد جمال الوالي فى المؤتمر الوطني .. وأحترم ولا أحاكم أي شخص في اعتقاده أو رأيه أو فكره .. بل بالقانون أساند تعرية أي شخص ومحاكمته لفساده وجرائمه.. وأدافع عن حقوقه كمواطن، وأصارعه فكرياً وأعمل لهزيمته .
هذا صباح جديد لسودان.. جديد نعيش مخاضه فى جملة من الأزمات .. والضرب على الميت حرام يا محجوب عروة.
