يشكو من المستشفيات الخاصة

كدت أبدأ هذا العمود بعبارة منتشرة على خلفيات اللواري (الوجع راقد) كمقدمة لرسالة وصلتني من د. هاشم والتي يحكي فيها ما لاقاه في إحدى المستشفيات الخاصة وقطعاً آلاف يلاقون ما لاقى د.هاشم ولكنهم لا يعرفون لمن يشكون. وها أنا استفهم المستشفيات الخاصة مسئولية وزارة الصحة إدارياً فقط أي الترخيص وما خلافه ومطابقة المواصفات وبالمناسبة هل حقاً توجد مواصفات أم علاقات؟ هناك العديد من الأمور بين المريض والمستشفى منها القانوني والمالي والفني هل تراقب كل ذلك وزارة الصحة؟
يقول د. هاشم
ذهبت الى إحدى المستشفيات الخاصة لإجراء عملية جراحية. قمت بكل ما هو مطلوب مني من رسوم وفحوصات. قبل العملية بقليل جاء أحد الأطباء وطلب مني توقيع إقرار…
الإقرار فيه التزامات على المريض، أما المستشفى فليس هناك ما يلزمه بشيء رفضت التوقيع. فأُلغيت العملية. ومن الذي ألغاها اختصاصي التخدير وأحسب أن هذا ليس من اختصاصه. المستشفيات الخاصة هي شركات خاصة، يجب أن تتعامل مع المريض بموجب عقد ملزم للطرفين.
أما ان يحضر إليك طبيب قبل العملية ويطلب منك توقيع عقد إذعان يرفع عن المستشفى أي ضرر قد يحدث للمريض، وان رفض التوقيع تلغى العملية… يعني اذا توفي المريض بسبب خطأ طبي نُحمّل المسئولية للمولى عز وجل ونقول يومه تم.
وبهذا المنطق يمكن لمن ارتكب جريمة قتل عمد ان يبرر فعلته بان يوم القتيل تم.
باي قانون تتعامل المستشفيات الخاصة؟ هل بقانون الشركات الخاصة أم انها مطلوقة تعمل زي ما عاوزه!
ذكرت أن من ألغى العملية هو اختصاصي التخدير وهذا ليس من اختصاصه على ما أعتقد، من يُلغي العملية هو صاحبها أو إدارة المستشفى ممثلة في الجراح.
من التجارب الأليمة مع المستشفيات الخاصة كانت لنا مريضة في إحداها بالعناية المكثفة هبطت درجة حرارتها الى ست وعشرين درجة ولم يحرك أحد ساكناً وطلبت شقيقتها وهي طبيبة ان تغطى ببطانية خاصة، ورفض المستشفى بحجة أن البطانية يمكن ان تتلوث، وفارقت المريضة الحياة.
من الاستفهامات:
هذه قصة من عشرات إن لم تكن آلاف المواقف مع المستشفيات الخاصة. ألا يحتاج هذا الملف مراجعة خصوصاً أن المستشفيات الخاصة صارت قبلة الفقراء والمحتاجين مع ندرة المستشفيات الحكومية المؤهلة.
كثيراً ما سمعنا أن المستشفى الخاص رفض استقبال مريض وربما يكون من الأسباب عدم دفع الرسوم والساعة منتصف الليل أو الأمر جاء فجأة. ألا يوجد علاج لمثل هذه الحالة في قائمة الإنسانية؟ بحيث يكون علاج الطوارئ مجاناً ولزمن معين قدر الإنقاذ (بسم الله الرحمن الرحيم الكلمة دي ما في غيرها)، طيب بقدر تدارك الضرر الذي يبقي المريض حياً. وبعد ذلك يحاسب على الحالة بعدما تبرد طبعاً الأطباء يصنفون حالات الطوارئ لحالة باردة تحتمل التلكؤ، وحالة ساخنة لا تحتمل التأخير.
(ق ح ت) متى ترتب أولوياتها أم مسلسل التمكين ما زال مستمراً.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.