المتضرر من حياة حمدوك!!

  • ذهبت غالب الآراء والتحليلات إلى أن لا جهة محددة يمكن أن تستفيد بشكل مباشر من قتل السيد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك والذي يكاد يكون من المرونة بمكان أن يغضب البعض في بعض الأحيان لكن ليس لدرجة ما يستوجب القتل
    • حسنا هذا يقودنا لعكس السؤال وهو أن لم يكن هناك مستفيد من موت الدكتور حمدوك فمن هو المتضرر من حياته ؟!

    • للوقوف على المتضرر من حياة حمدوك علينا مراجعة مسار هذى الحياة منذ أن جاء رئيسا لوزراء السودان في هذه الفترة الانتقالية التاريخية المفصلية

    • لم تظهر في مباشرة الدكتور عبدالله حمدوك لحياته العملية كرئيس لوزراء حكومة الثورة مواقف يتضرر منها البعض حتى يحاول أن يضع حدا لها وكانت الأمور تمضي بشكل طبيعي وإن بدا رتيبا وبطيئا!

    • في الفترة الأخيرة بدأ هناك نوع من التغيير في حياة الدكتور حمدوك باقترابه من العسكر في حكومة الفترة الانتقالية ولقد أصبح مؤخرا الأكثر حرصا وحفظا للعلاقة بينه وبين قادة المكون العسكري على الرغم من مواقف وآراء كثير من المدنيين والسياسيين.

    • الناظر بتدقيق يلحظ منذ فترة أن الدكتور حمدوك بدأ يتخلص ويتملص من قبضة المدنيين ويمد يده تجاه العسكر في محاولة للقفز للضفة الأخرى وفق تقديراته وقراءته للأحداث والأشخاص.

    • من امثلة التقارب المذكور وعندما كشفت أمريكا ومن بعدها (إسرائيل)عن لقاء البرهان ونتنياهو في أوغندا هاج وزراء الحكومة وأصدرت الأحزاب السياسية البيانات مستنكرة ما جرى ومعلنة انه تم من ورائها إلا حمدوك الذي ظل صامتا وأن سرق البعض لسانه!

    • لما دعانا -مجموعة من الصحفيين- السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان للحديث حول رحلة عنتبي كان السؤال الأول الذي تمتمت به كل الشفاه (هل اخطرت بالخطوة السيد مجلس الوزراء؟) وقال البرهان (نعم) وأضاف -كان يعلم من قبل يومين وقال لي( go-ahead )هكذا قالها بانجليزية محددة!.

    • عندما استحكمت حلقات الأزمة الاقتصادية الماثلة ظهر السيد رئيس الوزراء قبل أيام الى جوار السيد نائب رئيس المجلس السيادي وهو يتلو قرارا بإنشاء آلية عليا لمتابعة الأزمة ولم تكد فرحة أنصار الحكومة من المدنيين تبدأ بهذا القرار حتى فوجئوا بعد ساعات بإعلان اعضاء الآلية برئاسة الفريق اول حميدتى وعضوية آخرين من الحكومة والأحزاب من بينهم رئيس الوزراء نفسه!

    • لقد مضى الدكتور عبدالله حمدوك في التجسير مع العسكر لدرجة أن رضى أو سلم الملف الأول للجهاز التنفيذي لنائب رئيس مجلس السيادة في ظل الحساسية الكبيرة بين المكونين العسكري والمدني وامتعاض السياسيين خارج المجلسين منها وإن قبل بعضهم بالشراكة اضطرارا من قبل!.

    • لم يفق أنصار حكومة الثورة من صدمة تشكيل الآلية إلا وفاجأهم السيد رئيس مجلس الوزراء بالظهور إلى جانب السيد رئيس مجلس السيادة ونائبه في تخريج دفعة كبيرة من قوات الدعم السريع وكان حمدوك على ما بدأ يومها فى قمة الارتياح والانبساط إلى جانب شريكيه في الحكم!
    • طبعا من الملاحظات المثيرة عقب محاولة اغتيال الدكتور عبدالله حمدوك ما اعلن عنه من تنحى السيد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول حميدتى من رئاسة الآلية العليا لمتابعة الأزمة الافتصادية لصالح الدكتور عبدالله حمدوك!
    • أن المتطرفين من السياسيين المتضررين من تقارب الدكتور عبدالله حمدوك من العسكر يشكلون -في تقديري- متهما محتملا بالوقوف خلف ما انفجر في 9مارس الجاري الى جانب آخرين !.
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.