بعد ارتفاع أسعارها … انعدام (الكمامات) بأمر (كورونا)….

تقرير:محاسن أحمد عبدالله
اجتاحت الشارع السوداني حالة من القلق والتوتر بسبب انتشار فيروس كورونا في عدد من الدول مع التخوف من دخوله السودان، حيث ظهرت الغالبية العظمى من المواطنين في الشوارع وهم يرتدون الكمامات للوقاية منه ليتسابق الجميع لشرائها إلا أنهم تفاجأوا بانعدامها من الصيدليات و إن وجدت في بعضها تكون بأضعاف سعرها الحقيقي.
قامت (كوكتيل) بجولة في عدد من الصيدليات لمعرفة حقيقة الأمر.
ابتدر الحديث حول الموضوع الصيدلي د. مصطفى محمد الحسن قائلاً :(قبل أسابيع من الآن لم يكن هناك إقبال كبير على شراء الكمامات إلا ما ندر بالرغم من تفشي المرض في عدد من الدول، كان سعر الكمامة جنيهاً واحداً وعندما بدأت المظاهرات الأخيرة أصبح سعر الواحدة ثلاثة جنيهات الآن و مع تمدد كورونا ظهرت حالة الهلع لدى المواطنين، مبيناً (أصبحت الأسر تقوم بشراء كميات كبيرة من الكراتين والتجار يشترونها بـ(البكاسي) بطوافهم على عدد كبير من الصيدليات و لم ننتبه لهذا الأمر إلا مؤخراً لدرجة أن بعضهم وصل الشركات التي تورد الكمامات للصيدليات ليقوموا بشراء كميات كبيرة و بيعها للمواطنين بسعر أغلى حتى فرغت المخازن بل أراد بعض التجار توريدها للصين بعد نفاذ كمياتها هناك لمزيد من الربح الاكتر أو بيعها في السودان بسعر أكبر، موضحا(في الأصل يتم استيراد الكمامات من الصين والآن الصين أوقف التصدير لعدم توفرها، الآن هناك بعض التجار يعرضونها على قروبات الصيادلة وبأسعارها وآخرون بسعر أعلى حيث كانت الكرتونة في السابق تباع بثلاثمائة جنيه الآن أصبحت تباع بألف و مائتي جنيه وإن بلغت في المراكز الثلاثون جنيه و الآن غير متوفرة يأتي المواطنون لشرائها و لا يجدونها، مختتماً (الكورونا فيروس خطر والتوعية بمخاطره ضعيفة جداً للأسف لأن هناك من يأتون لشراء الكمامة من أجل الوقاية من الأتربة والهواء الشديد خاصة سائقي (المواتر) وعندما تخبرهم بأنها نفذت بسبب الكورونا يتساءلون بجدية كورونا دي شنو؟ نتمنى أن تتوفر لمواجهة المرض الذي لم تعرف تفاصيله بعد.) .
(٢)
من داخل صيدلية الهلالي بالخرطوم تحدث د. أسامة عثمان عن شح (الكمامات) قائلاً: (في الأصل كان يتم استيراد الكمامات من دولة الصين وكنا نبيع القطعتين منها بخمسة جنيهات إلا أنه و مع ظهور فيروس كورونا تم إيقاف التصدير و بدأ الطلب عليها يزداد بكميات كبيرة جداً خاصة التجار الذين استغلوا الفرصة لتخزينها و بيعها فيما بعد بضعف السعر وهذا ما لم نكن ننتبه له، مواصلاً (الآن انقطعت الكمامات نهائياً في كثير من الصيدليات في العاصمة عدا القلة و كنا نتمنى أن تكون متوفرة حتى يستطيع كل مواطن الحصول عليها للوقاية من المرض.)
(٣)
من جانبها قالت الإعلامية و الصيدلانية رقية يونس:(الآن نعاني من شح في الكمامات بسبب كورونا نسبة للطلب المتزايد عليها باعتبارها الوسيلة الوحيدة حتى الآن للوقاية من المرض، مختتمة(سعر الكمامة الآن وصل أضعاف أضعاف السعر الأساسي وربما يتم بيعها في السوق السوداني بعد أن قام بعض التجار بشراء كميات كبيرة وتخزينها)
(٤)
فيما أكدت الطبيبة وداد لطفي عدم وجود كمامات نسبة لإقبال المواطنين عليها بصورة كبيرة بسبب فيروس كورونا الذي حصد عدداً من الأرواح.. وتعتبر الكمامة من الضروريات للوقاية منه، مختتمة ( يجب على وزارة الصحة توفيرها حتى لا ينتشر المرض الذي لم يتوصل الأطباء المختصون لتوفير علاج له.)
(٥)
في وقت سابق أكد وزير الصحة د.أكرم علي التوم دفع الوزارة بتوصيات إلى جهات الاختصاص تتعلق بحظر دخول الأشخاص القادمين من الدول الموبوءة بفيروس كورونا و تشديد الرقابة عليهم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.