الطريق الثالث – بكري المدنى

أخطأنا الاختيار ولم نخطئ التغيير!

شارك الخبر
  • مؤلم ما تسمعه وما تراه هذي الأيام في المجالس العامة ولقد أصبحت صفوف الخبز والوقود ومواقف المواصلات العامة أبرز احاديث مجالس المدينة
  • ترى بوضوح الأمل وقد بدأ يتسرب مثل ضوء الحياة من عيون الناس والهمس أصبح جهرا حول بؤس الحال والخوف من سوء المآل
  • أكثر ما نريد اليوم من شعبنا أن يتماسك وأن يبقى رابط الجأش وأن يكون على ثقة بأنه لم يخطئ التغيير وإن أخطأ الإختيار!
  • نعم وبعد ثلاثة عقود كان لابد من تغيير حكومة البشير والتى أخذت فرصتها كافية واهدرت العديد من فرص تحقيق حياة كريمة ومستقرة لشعبنا واي مراجعة تتم اليوم يجب أن تستصحب هذه الحقيقة وتكون على قناعة بها وبأن خطوة التغيير كانت صحيحة وان الثورة كانت الخيار المطلوب
  • أخطأنا الاختيار ؟ -نعم -اسأنا التقدير ؟-نعم هذه حقيقة فالذين رضينا بهم بديلا وحملناهم من الأشواق والآمال العراض فشلوا في المهمة وبدلا عن أن يركزوا على أمهات القضايا انصرفوا للصغائر
  • بدلا عن الحيرة وعن الوجوم المرسوم على الوجوه وبدلا عن الجدل الذي لا يفيد وعن المكابرة وتلوين الواقع علينا التفكير في الخطوة القادمة المطلوبة والتي تنقذ الفترة الانتقالية ولا أقول حكومة الفترة الانتقالية
  • يجب الاتجاه قدما في حمل الحكومة على إجراء تعديل كبير وجوهري في اجهزتها بدءا بمقاعد المجلس السيادي ومرورا بمجلس الوزراء فلقد مضى من الوقت ما يكفي لمعرفة مقدرات الكثير من تمت توليتهم مهام إدارة الدولة
  • إن أي حادب على استمرار واستقرار هذي البلاد عليه أن يعي خطورة السير بالأوضاع الماثلة وبنهاياتها الكارثية وعلى كافة المجالات ما لم نتوقف جميعا وننظر للهاوية التي ننزلق إليها
  • المحير في الأمر أن الغالبية وصلت الى ما يشبه القناعة بعجز وفشل القائمين على امر مسؤولية البلاد اليوم وفي مقدمة هؤلاء الثوار الذين بدأت اصواتهم ترتفع وايضا الكثير من قيادات قوى الحرية والتغيير فما الذي لهذه الحكومة من شرعية تمنحها وقتا اطول لتبقى وتستمر ؟!
    *ما الذي يقف أمام التغيير الآن وليس غدا؟!هل هو الخوف من الاقرار بالفشل فقط ام الهواجس من عودة النظام القديم؟ !بالنسبة للأولى فإن المدارة لن تفيد والكشف المبكر خير سبيل للعلاج أما الثانية والتي أعتقد أنها مجرد هواجس فقط فيمكن اتخاذ كل التدابير وقفل كل الثغرات التى يمكن أن تدفع بعودة الإسلاميين خلال الفترة الانتقالية ولو بأخذ بصماتهم!
  • لا تحتمل البلد هزات جديدة ولا تحركات غير محسوبة العواقب وهناك اليوم الكثير من المبادرات الوطنية والتى تخلص كلها إلى حقيقة أن الوضع الراهن لا يبشر بخير وأن الحل في خطوات جديدة تضع البلد على المسار الصحيح
  • لم يعد العالم حولنا يهتم كثيرا بما يجري في بلادنا والكل مهموم بالتحديات التى تليه خاصة في الجوانب الصحية ولذا علينا أن نأخذ أمر بلادنا بيدنا ونفكر ولو لمرة واحدة بضرورة الحلول الوطنية
    *ترى من من الشخصيات الوطنية القومية وأي الجهات تلتقط القفاز لتنقذ هذي البلاد قبل فوات الاوان بمبادرة جامعة بتواضع عليها الجميع ؟
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.