ضعف الشبكات إلى متى؟

والعالم يتحدث عن الجيل الخامس ونحن مع G2 و G3 وقليل من الجيل الرابع لرفع الحرج.

ما عادت الاتصالات ترفاً بل صارت وسيلة حياة ومعاش الناس مرتبط بها في كثير من جوانبه وإحصاء فوائدها وما تدخل فيه كثير تصعب الإحاطة به في مقال صحفي.

التطور سنة الحياة والناس تبحث عن الجديد والمنافسة على أشدها بين شركات الاتصالات في العالم. والكل يبحث عما يغري به الزبائن ويجذبهم نحوه متفاخرين بأعداد من تحولوا لهم من الشركات المنافسة وتتعب تلك في إرجاع زبائنها وكسب المزيد. هكذا سوق الاتصالات في كل العالم إلا في سودان الجن هذا. فكأني بالشركات اتفقت على أكل أموال الناس بأقل تكلفة وبتقديم أسوأ خدمات بل وتدنٍ مريع يوما بعد يوم تضعف الشبكات وتسوء لا أدري من عدم الصيانة أم من حساب السعات أم الأمر مقصود بيع فتات السعات لأكبر عدد من الناس ليتصارعوا بحظوظهم منهم من يجد كيلوبايتاً ومنهم من يجد بت (البت جزء من ثمانية من البايت). وقليلون من يجدون ميقابايت إلا داخل الخرطوم وفي أماكن معينة وبأجهزة معينة.

رقابة هذه الشركات كانت على هيئة الاتصالات لا أدري بعد ان حلت لمن آلت وهل آلت لمن يحفظ حقوق المواطن الذي يدفع في كثير من الأوقات بلا مقابل خدمة تستحق. والآن لمن نشكوا هذه الشركات التي تكتنز الأموال بالمليارات يوميا دون خدمة ترضي الطموح.

على مستوى الدولة ضعف الشبكات عطل البيع الالكتروني والدفع الالكتروني وكل العمليات التي كان يمكن ان تسهم في تطوير العمل المكتبي والدولة ككل وكان منوطاً به أن يخفف أزمة المواصلات ويوفر الوقود ويزيد الإنتاج وفوائد كثيرة.

كل ذلك هزمه ضعف الشبكات والشركات الأربع التي تقدم الخدمات تتنافس في الرجوع الى الخلف فما من مستخدم شبكة إلا يشكو ليس خدمة الانترنت فحسب، بل حتى المحادثات الصوتية صارت في صعوبة في كثير من مناطق السودان.

العقود المبرمة بين هذه الشركات والهيئة القومية للاتصالات التي كانت تراقب وتعاقب الشركات المخالفة لمن آلت؟ من يحفظ حقوق المستخدمين؟ صراحة ضعف الشبكة مخجل جداً وعندما توسعت بعض الشركات (زين وسوداني) في خدمة الجيل الرابع كانت في مناطق محددة العاصمة وبعض المدن وبأسعار ليست في مقدور الجميع.

الغريب أن أي خدمة متقدمة تلغي التي قبلها في العالم إلا هنا مازال الجيل الثاني يبرطع والثالث مسيطر والرابع لحسة كوع (حلوة لحسة كوع دي).

أي تاجر يجد من يحجر له السوق ليبيع بضاعة أقل جودة لن يتعب في تحسين سلعته. وإذا ما أرادت هذه الدولة تقدما وتطورا وعملاً ونلاين وخدمات ونلاين وتطور اقتصادي وضرائب بالدقة فعليها إجبار هذه الشركات على تقديم أحسن الخدمات وبأكثر الأجهزة تطوراً وآخر أجيال الاتصالات.

على الصعيد الشخصي خدمة (زين) في منطقتنا (اللعوتة) تدنت كثيراً لا أدري هل سحبت منها أجهزة أم تعطلت أجهزة ولم تستبدل.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.