للفيروس أوجه كثيرة

وردتني عدد من الأسئلة أو التعليقات حول لقاء أجريته مع مريض فيروس كورونا، ووددت الرد على بعضها.

/1 لم نقتحم مستشتفى جبرة دون إذن، فقد كتبنا خطابا لوزارة الصحة وبعد شرح الموضوع تمت الموافقة عليه، وتحويلنا لمركز جبرة للحصول على الموافقة منهم.

2 / رفضت إدارة المستشفى لأن الملابس الواقية قليلة وتُعطى كأولوية للأطباء والممرضين في المركز، لكننا نجحنا في الحصول عليها من مكانٍ آخر.

3 / طبيب الطوارئ محمد عفيفي، لم يوافق إلا بعد التأكد أن هناك مريضا راغبا في الحوار وتسمح صحته بذلك، وقد وافق واحد من أصل أربعة مرضى.

4 / أي قصة لمريض، لا بد من إيجاد مدخل لها، والمريض “علي ميرغني” ليس مقصود في شخصه، إنما علمنا أنه كان مستاءً بعد دخوله المركز.

5 / لا يوجد أي تجاوز لأخلاقيات المهنة أو الخصوصية، فهناك آلاف القصص التي تمت بالاتفاق بين (الإعلام والمستشفيات والمرضى والأطباء)، وتم تصويرها للاستفادة.

6 / هناك عشرات القصص والتقارير حول مرضى وباء كورونا أجراها مراسلون، وكان آخر ما شاهدته في قنوات (Channel 4 )الأمريكة، ( CCTV ) الصينية، (Sky News ) الإنجليزية، مع مرضى داخل المستشفيات فاجأتهم كورونا، وتنوعت ما بين إنسانية وسياسية تشير إلى التقصير الموجود، وهذا دور الإعلام، بأن لا يفعل ذلك خِلسة.

7 / أجرى مراسلون من قناة العربية حوارات مع مرضى داخل غرف المستشفى.

8/ قصص المرضى عامةً، مهمة ومفيدة للمواطنين والأطباء والعالم أجمع، طالما أن الأمر لا يشكل خطورة على المريض.

9/ التقينا بطبيب طوارئ وقمنا بتصوير الغرف المجهزة وقد نأتي إليها لا حقاً.

10 / التقيت بمرضى كورونا في عنبر مستشفى جبرة، وبدا أن حالتهم المعنوية متفاوتة، مازال هناك من يخشى الصورة والإعلام ويعتبر الأمر “مخجل” أو أنه سيقيد حياته بعد خروجه لرفض المجتمع التعامل معه بأريحيه كما في السابق.

11 / ملاحظتي أن المريضَين اللذين توفيا كانا يعانيان من مشاكل صحية، لكن بقية المرضى تشابهت أعراضهم (حمى، صداع) وبعضهم (آلام في الحلق) ولم يكن بينهم من عانى من سعال أو ضيق في التنفس كما يحدث لمرضى العالم.

12 / لم يحتاج المركز إلى استخدام أجهزة التنفس أو غرف العناية المكثفة أو الوسيطة لأي من مرضى الكورونا حتى الآن، باستثناء المريض السادس الذي توفي بعد وصوله.

13 / الذين أصيبوا حتى الآن عبر المخالطة، هما اثنان ومن مريض واحد هو السادس، الذي توفي مؤخراً.

14 / الشيء الإيجابي، أن معظم الذين يعملون في مركز جبرة –لمرضى كورونا- أو يونيفيرسال -حالات الاشتباه -، متطوعون، متحمسون، مخلصون، يقفون على راحة مرضاهم.

15 / الشيء السالب، أن عنبر المرضى في مركز جبرة مشترك، وهذا الاشتراك لاحظته في مستشفيات بأوروبا وأمريكا، بعد تجاوز أعداد المرضى للآلاف، لكنه مشترك وعددهم ثمانية، كما أن الحمامات مشتركة أيضاً وهو شيء قد لا يحتمله جميع المرضى.

16 / ليت عددا من الأطباء المختصين يدرسون أسباب اختلاف الأعراض التي ذكرها مرضى السودان من المرضى في الصين وأوروبا، وعن ظهور حالات الاختلاط عبر مريض واحد لا أكثر.

17 / كل الشكر لوزارة الصحة بولاية الخرطوم وجميع الأطباء والمرضى الذين يتعاملون مع الإعلام ويقدرون دوره.

أخيراً.. لفيروس كورونا أوجه كثيرة، فهو يظهر أخلاق الناس الحقيقية والقيم التي يؤمنون بها.

شارك الخبر

Comments are closed.