من لم يمت بالكورونا مات بغيرها!

بكري المدنى

  • انتقال زميلنا الاستاذ ماجد لياي للرفيق الأعلى – رحمه الله وأنزل الصبر على أهله- طرح السؤال المحير حول تكاثف إعداد الراحلين للدار الآخرة هذى الأيام من دون أن تكون جائحة كورونا هي سبب الوفاة ؟!

  • عدد غير قليل من الراحلين أبرزهم الزميل ماجد لياي توفوا الأيام القليلة الماضية بسبب عدم استقبال بعض المستشفيات لهم ومع انعدام الرعاية الطبية اللازمة فيها إن سمحت بالاستقبال وهذا حسب شهادة اقربائهم والمرافقين لهم

  • يموت البعض بأمراض الكلى والسرطانات لانعدام الجرعات المنقذة للحياة ويموت آخرون بالذبحة والجلطة وكومة السكري وغيرها من الإصابات المفاجئة ولا منقذ!

  • قد نجد العذر للقطاع الصحي في بلادنا لعدم مقدرته على مواجهة جائحة كورونا التى هزمت أنظمة صحية في دول متقدمة ولكن ماذا عن انعدام خدمات طبية اخرى وأدوية من المفترض توفرها في المستشفيات؟ وماهي حجة بعض المستشفيات التى ترفض استقبال مرضى هذه الأيام ؟!

  • نعم نجد العذر في حال كورونا رغم انه كان بالإمكان حماية بلادنا بتدابير أفضل مما هو قائم اليوم لو تعاملت وزارة الصحة بحساسية ومسؤولية أكبر عند انتشار المرض في الدول من حولنا ونتقبل اليوم اقدارنا مع(كورونا) حالنا في ذلك حال دول العالم التى اجتاحها المرض ولكن يبقى الاستفهام الكبير حول تزايد إعداد الوفيات بامراض اخرى لعدم استقبال المستشفيات للمرضى وللعجز الكبير والواضح فى الخدمات الصحية!

  • مؤلم جدا تسرب أرواح الأحباب بين يدي ذويهم وهم يبحثون لهم عن إنقاذ سعيا بين المشافي التى ترفض استقبالهم وان فعلت فهي لا تقدم لهم ما يكفي لإنقاذ حياتهم !

  • ليس الوقت للتلاوم أو المزايدة فالوضع يتعقد يوميا ومن لم يمت بالكورونا في السودان مات بغيرها والمطلوب وضع حد لهذا الإهمال والتساهل الذي يودي بحياة الناس

*صبر الجميع على الحظر وما يترتب عليه يوميا وصبروا على ضيق المعاش وارتفاع الأسعار بشكل غير معقول ولا مقبول وصبروا على تردي الخدمات وهم في بيوتهم فهل يستسلمون للموت ببساطة هكذا ؟!

  • ما الذي يحدث برب السماء؟ ولماذا كلما نرد على مكالمة تحمل لنا خبرا لرحيل زميل او عزيز وكلما نقرأ رسالة خاصة أو عامة نجدها تتحدث عن حالة رحلت او هي على وشك الرحيل وليس هناك سوى الدعاء وأنعم به من علاج وترياق؟!

  • الى أين تريد السلطة القائمة ايصالنا ابعد من المقابر؟! واي حفرة أعمق من (التربة)لم تبلغها هذه البلاد بعد ؟!

على الطريق الثالث

في موسم الرحيل نترحم أيضا على الصديق المخرج والشاعر والإعلامي عماد الدين ابراهيم رحمه الله رحمة واسعة وألهم ذويه
الصبر والسلوان

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.