د. ياسر ميرغني يكتب: اسعار الأدوية

شكرا لكل الذين استفسروا عن  اسعار الادوية

لماذا سياسة العصا والجذرة التى يتعامل بها  ال5 الذين يمثلون غرفة المستوردين ويستغلون فيها كياناتنا المقاتلة ( تجمع الصيادلة ولجنة الصيادلة المركزية والتجمع الصيدلى)

طالما هنالك نقاشات لم تكتمل مع غرفة مصنعى الادوية و مستوردى الادوية لماذا التهديد بالتصعيد ومزيد من الحريق ولمصلحة من !!

وعليه لماذا لم نقدم حلول منطقية ومقبولة ؟

لماذا المزايدة على اسعار الصناعة الوطنية  ! واى صيدلانى يعرف ان اكثر من 80 % من الاسعار الجديدة حقيقية ومنطقية

ولماذا المزايدة ولمصلحة من خداع المستهلك البسيط بلغة كاذبة عن اسعار الادوية المصنعة محليا ( زيادة بنسبة 100 الى 200%  وزيادة الادوية المستوردة بنسبة 17% )

دى اصل الحكاية

الدواء المستورد كان سعر دولاره الرسمى 47 جنيه وتم استلامه وتوريد الادوية وعندما غير بنك السودان سعر الصرف الى 55.20 جنيه رفض المستوردين توزيع الادوية الا بعد تغيير سعر الصرف الى السعر الجديد وقد كان وايضا رفض معظمهم توزيع الادوية حتى الان فى إنتظار تحرير سعر الصرف او تحريكه الى 70 جنيه حسب وعد وزير المالية
ومعظم الذين استلموا دولار البنك47 دواهم إما فى المطار او فى مخازن الشركات فى انتظار تحليل التشغيلة الاولى فى المعمل او فى الطريق واستلمت شركات الاستيراد دولار بسعر رسمى 47 جنيه

بينما كان سعر الصناعة الوطنية هو 23 جنيه للدولار منذ العام 2018 وعندما طلب وزير الصحة ازالة التشوهات فى التسعيرة وفعل الامين العام ما طُلِب منه وعدل سعر الدولار الى 55.20 جنيه كان من الطبيعى ان ترتفع اسعار الادوية المصنعة محليا الى 100 الى 200% )

لكن تم تصويرها للمستهلك وكانها تعجيزية

واليكم مثالين لدواء مستورد تمت زيادته ودواء صنع فى السودان  تمت زيادته

الدواء المستورد تم تغيير سعره من 812 الى 973 جنيه للمستهلك
بمعنى ان المستهلك سيدفع 161 جنيه

والدواء المصنع محلياً تم زيادة سعره من 2 جنيه الى 9 بمعنى ان المستهلك سيدفع 7 جنيه وعلى ذلك قس

اكثر من 70% من قائمة الصناعة الوطنية المرفوضة الزيادة فى سعرها اقل من 100 جنيه

ما عدا بعض الادوية النادرة زادت لخصوصية استخدامها مثل مضادات الفيروسات التى ينتجها احد المصانع السودانية

عموما لماذا لا تعطى الصناعة الوطنية الاسعار المنطقية والمعقولة بدلاً من محاولة شيطنتها بعبارات ثورية غير لائقة (بليل بهيم وخيانة وطنية ) هذه العبارات لا تليق بمن يجتهد فى ان يرفع من سمعة بلادنا وريادتها عالمياً

اخيراً ؛
على كياناتنا الوطنية وقياداتها توزيع البرنامج الاسعافى والسياسات البديلة لحكومة الفترة الانتقالية حتى نتحدث جميعاً لغة واحدة بدلا عن لغة الكراهية والتشكيك والمزايدة

*على الجميع معرفة ان اسعار الادوية هى من سلطات المجلس القومى للادوية والسموم حسب نص المادة 6(1) و المادة 6 (2 ) من قانون الادوية والسموم لسنة 2009
هذه مساهمة بسيطة