في شأن المركزي .. تعقيبان مهمان ..!

تحليل سياسى : محمد لطيف

شارك الخبر

بعد أن كتبت ثلاث حلقات فى شأن بنك السودان المركزي .. تذكرت عبارة قالها لي ذات يوم أستاذي محجوب محمد صالح .. وكنت قد كتبت حلقتين في موضوع ما .. قال لي الأستاذ محجوب يومها .. القارئ ما فاضي عشان ينتظر افكارك يومين .. فرأيت أن أتوقف قليلاَ .. لراحة القارئ .. رغم أهمية الموضوع وتعقيده .. ولكنني لن أذهب بعيداً .. فمن عدة رسائل وتعليقات وردتني من العديد من الأصدقاء والمعارف والقراء .. رأيت أن أضع أمام ناظريكم رسالتين ..الأولى من صديقنا الصحفي البريطاني .. من أصل سوداني .. والثانية من مصرفي متمرس .. وصل حتى منصب مساعد المدير في مصرفه وكان مرشحا لمنصب المدير العام .. ولكنه وجد نفسه .. دون مقدمات .. في الشارع .. ورغم ذلك فضل حجب اسمه .. وحسبه أن تصل إفاداته لأولى الأمر كما قال ..!
(1) سلامات أستاذنا محمد لطيف
إطلعت على تحليليك الاول والثاني عن البنك المركزي .. وهو موضوع مهم للغاية خاصة مع الاوضاع الاقتصادية المأزومة ، لكن لفت نظري الحديث عن منشورات البنك وهيكله وسياساته المعلنة منذ بداية العام ، والتي اشرت في الحلقة الاولى الى انها فشلت في تحقيق الاهداف المعلنة، قد يكون ذلك صحيحا، غير انك عليم بان تعيين محافظ البنك اخذ وقتا والصراع الخفي بين مجلسي الوزراء والسيادي حول ايلولة واشراف اي من المجلسين من ناحية تعيين المحافظ والاشراف، وانتهى الأمر على ما انتهى إليه …
وكنت اتمنى عقد مقارنة حول البنك المركزي في آخر ديمقراطية والفترة الانتقالية الحالية، ولتكن المقارنة حول التشريع ” الفترة الانتقالية الحالية تواجه مشكلة تشريع حقيقية بسبب غياب مجلس تشريعي حتى الآن ” ، اضف الى ذلك ان النظام البائد اصدر تشريعات كثيرة مما ادى الى تعقيد عمل المصارف وتحديدا البنك المركزي ، ومكنت تلك التشريعات لتدخلات كثيرة في النظام المصرفي وخلقت تضاربا كبيرا بين السلطات ، و ما لم تبدأ الحكومة بإلغاء وتعديل القوانين سيظل الحال يراوح مكانه ، وما يحتاجه البنك المركزي ليست المنشورات وحدها قبل ان تتم تعديلات جوهرية مواكبة للنظام المالي العالمي … ولك تحياتي .. مصطفى سري .. لندن .

(2) حياك الله وحفظك
أستاذنا محمد لطيف
مقالك اليوم في غاية الأهمية
وذلك لأهمية البنك المركزي
للاقتصاد الوطني

استميحك عذراً أستاذنا.. أن اتجاوز رئاسة محافظ بنك السودان المركزي
لمجلس إدارة البنك .. مصطحبا معه نوابه .. فهذا الوضع يمكن قبوله .. نتيجة لطبيعة عمل البنك .. وهو شبيه لوضع البنوك المركزيه بالاقليم ..
البنك المركزي المصري .. مثلا .. محافظ البنك هو رئيس مجلس الادارة ونوابه معه .. في مجلس الادارة اضافة إلى وظائفهم التنفيذية .. و ذات الوضع تجده في مؤسسة النقد العربي السعودي .. فمحافظ البنك هو رئيس مجلس الادارة .. ونائبه نائب رئيس مجلس الادارة .. الموضوع المهم هو .. هل بنك السودان المركزي يؤدي وظائفه وفقا لما خطط له ..؟ وهل تمت محاسبة بنك السودان المركزي بصورة مؤسسية منذ تاريخ إنشائه .. ؟
علماً بأن وظيفة البنك المركزي الأساسية هى إدارة الجانب المالي للبلاد ..
أي تنظيم عرض النقود .. الحااااااااااااال يغني عن السؤال .. أكثر من ٩٥ في المائة من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي .. إدارة احتياطيات النقد الأجنبي والذهب .. حدث ولا حرج .. والنتيجة هي عدم الاستقرارالمالي للبلاد .. فضلا عن تدهور سعر الصرف .. وانحطاط قيمة الجنيه السوداني إلى أسفل سافلين .. أضف إلى ذلك عدم نجاعة سياسات بنك السودان المركزي النقدية في إيقاف هذا التدهور .. منذ عهد الرئيس المرحوم
جعفر نميري .. أستاذنا بكل أسف .. الشغلانة جباااااااانة هايصة ..!!ا

شارك الخبر

Comments are closed.