قراءة على دفتر الأحزاب والحركات

الطريق الثالث – بكري المدنى

شارك الخبر

 

 

* في ولاية جنوب دار فور وهي ثاني ولاية من حيث الثقل السكاني بعد الخرطوم والأولى تجاريا فاجأ الحزب الاتحادي الديمقراطي الساحة السياسية بانضمامه الكامل وبكل عضويته البالغة 67 الفاً لحركة العدل والمساواة السودانية. ومن قبل انضمت غالب عضوية حزب العدالة (الشهيد مكى بلايل) لحركة العدل والمساواة أيضا فيما تجرى مفاوضات لضم بقية الحركات للحركة الأم والتي كانت خرجت عنها في فترات مختلفة.

* في الداخل والخارج معا تجرى محاولات حثيثة لتوحيد فصائل الحزب الاتحادي الديمقراطي يقف على لمساتها الأخيرة رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطنى الأسبق المهندس فريق اول صلاح قوش وبرعاية مصرية تامة.

* الفريق اول صلاح قوش كان قد صرح غير ما مرة بخلفيته الختمية وسبق أن ذكر فى حوار مع الزميل صديق دلاي انه لم ينتم للحركة الإسلامية في الجامعة إلا لتنظيم وقته كما أن قوش هو صاحب السهم الأكبر في إسقاط نظام الحركة الإسلامية في السودان كما بات معلوما للجميع والرجل الذي لم يغب عن المشهد السياسي يعلم مقدرات الفصائل الاتحادية وما يمكن أن تحدثه من انقلاب سياسي حال توحدها.

* القائد منى اركو مناوي وفيما يبدو مسابقةً للزمن او للبعض خف سريعا إلى القاهرة حيث وقع تفاهما سياسيا مع نجل السيد محمد عثمان الميرغني نائب رئيس الحزب. والمفارقة أن مناوي اختار التحالف مع الحزب الاتحادي الديمقراطي رغم مرجعيته السابقة كعضو في حزب الأمة القومي وأنصاري حتى اليوم !

* حزب الأمة القومي نفسه شهد الأيام الماضية عودة مجموعة من القيادات والعضوية التي خرجت عنه بلا قيد ولا شرط في خطوة يراد منها حفظ مكانة الحزب في المرحلة القادمة والتي ربما تأتي قبل موعدها المحدد.

* فيما لا تزال الحركة الإسلامية كمكون اجتماعي وفكري تحافظ على الأواصر التى تجمع بين عضويتها في احزابها المختلفة الا أن مؤشرات الوحدة بين الأحزاب الإسلامية تبدو بعيدة على أرض الواقع وإن ظلت قائمة في اشواق عضويتها.

* المؤتمر الوطنى (الحزب الحاكم سابقا) رغم سقوط نظامه وقرار حله واعتقال قياداته ومصادرة دوره إلا انه لا يزال متماسكا بشكل كبير خاصة في الولايات وحاله أفضل من كثير من الأحزاب السياسية الأخرى. وبناء على الواقع لا يستبعد أن يُحدث مفاجآت في المرحلة القادمة وان يكون هو المفاجأة.

* لا تبدو أحزاب اليسار ممثلة في الحزب الشيوعي والبعث وإلى حد ما حزب المؤتمر السوداني بخير اليوم ولقد أضرت بها كثيرا تجربة الحكم الجارية رغم مواقفها الكبيرة تجاه الثورة ومناهضتها للنظام السابق وما لم تتحسس هذه الأحزاب الأرض التى تقف عليها فقد تعود خطوات كبيرة للوراء.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.