عدا الشمال !

الطريق الثالث – بكري المدنى

شارك الخبر

 

 

* امس اضطرنى بعض المتابعين بمواقع التواصل الى سحب منشور كنت قد وزعته على عدد من المجموعات وسحبت المنشور المذكور لأسباب منها أن بعض الرافضين له أصدقاء وإخوان خلص أثق في دوافعهم والتى من بينها رفضهم ابتداء أن يصدر عنى سواء أصح ما جاء فيه أم لم يصح وسحبته لأن بعض الرافضين شرعوا مع الرفض في توزيع الرابط وكثير من الناس يكتفى بالعنوان والتعليق دون أن يكلف نفسه مشقة قراءة النص !

* الحقيقة إنني ومن خلال اشتغالي بملف مناطق ومجتمعات البلاد وقضاياها وعلاقاتي وتواجدى في مجموعات خاصة بتلك المناطق والقضايا وقفت قبل فترة على صوت متكرر يحدث عن استهداف الشماليين من خلال مشروع إزالة التمكين وتحدث الي البعض على نحو خاص وهو يحمل هذا الإحساس فكتبت في المنشور المسحوب امس تحت العنوان (هل يتم استهداف الشماليين مع الكيزان بازالة التمكين؟! )النص التالي (ثمة مزاعم هذى الأيام لم تتجاوز دوائر الهمس بعد تحدث عن استهداف أبناء الشمال النيلي في المؤسسات العامة بالاقالة إلى جانب العناصر المحسوبة على النظام السابق وان بعض من هؤلاء الشماليين لا علاقة لهم بالنظام المذكور بل يمضى الزعم أكثر الى أن عناصر من أبناء السودان الآخرين المحسوبين على الإنقاذ يعفون من الإقالة مع ثبوت أسبابها !)وأضفت كاتبا (بداية دعونا نقر بحقيقة ان وجود الشماليين في الوظائف العليا العامة وفي كل المؤسسات وبما فيها المؤسسات النظامية كان هو الغالب ولأسباب يختلف الناس حولها ولكن لا شك ابدا في أن من بين تلك الأسباب المحاباة وهو نهج بدأ منذ الاستقلال وحتى الإنقاذ والمحاباة غير المؤامرة وان لم تعف من الاتهام بها ما دامت النتيجة واحدة وهو تمييز البعض على حساب الكل)وطلبت قائلا (فقط نريد أن يتم الأمر غير الفاضح بشكل واضح وبلا – غتغتة ودسيس- حتى لا يعطي هو الآخر الآخرين إحساسا بالمؤامرة وليكون القرار وإلاجراء بالعدل والمساواة وبترتيبات معلنة في المؤسسات المدنية والعسكرية معا من دون إسقاط معايير الكفاءة والتأهيل)وكتبت كذلك (ليس هناك مشكلة ابدا في الإعلان عن وجود خلل ما في مؤسسة عامة معينة والإعلان عن معالجة هذا الخلل من خلال حفظ حق كل أبناء السودان فيها وفق النسب المعلومة للسكان والمحافظة على معايير الكفاءة والتأهيل التى ما عادت تصلح كدعوة للاحتكار بالحق العام وأيضا نتطلع إلى شفافية وشجاعة في الإعلان عن المعالجات التى تمت حتى اليوم في بعض المؤسسات والكشوفات التى يجري إعدادها الآن) وختمت بعبارة (المطلوب فقط عمل الشيء الصحيح وبوضوح)

* ما بين القوسين هو كل ما كتبت في منشور الأمس ولم أضف إليه او انقص منه شيئا اليوم وأنا شاكر لمن سارع بدعوتى لسحب المنشور لأنه – في تقديره – لا يشبهني او خشية أن يشوش علي وهم مجموعة مقدرة عندي غاية التقدير وقليلا ما نختلف في التقديرات العامة ومجموعة أخرى مقدرة من حيث الكم وهذه المجموعة لم تطالبنا طوال السنوات الماضية وخلال عشرات المقالات والأخبار بدليل واحد عن زعمنا المستمر للاستهداف الذي تعرض ويتعرض له كل أبناء السودان عدا الشمال !

* في الحديث المذكور لم اقل إن هناك استهدافا للشماليين ولست بالتالي مطالبا بإثبات ذلك وقلت فقط إن هناك زعما بذلك وصوتا لم يعد خافيا وهذا ما لم افترضه وطالبت ان صح الزعم بالإعلان عما يجري مع اقراري بوجود خلل تاريخي في المؤسسات العامة ودعوت لمعالجة معلنة وصريحة تحت بند (الترتيبات)

*ان ايماني بإنصاف الإنسان في دار فور وجبال النوبة والنيل الأزرق وإقليم البجا لم تكن دعوة جهوية ولن تكون لأجل إنسان الشمال كذلك !

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.