تبعد كيلو مترات من الخرطوم منطقة البطانة.. قيلي آمال النهضة

تحديات كبيرة تواجهها منطقة قيلي التابعة لمحلية البطانة بولاية القضارف، لا سيما في نقص خدمات المياه، ومشروعات الصحة، وانعدام الكهرباء، لكن تكاتف وتداعي أهلها من قبيلة البطاحين يبعث بارقة أمل جديدة لنهضة المنطقة، ببناء سد قيلي تبرعاً من أحد رجال أعمال القبيلة، زاهر أبو قمزة .
البطانة: الطيب علي
المدير التنفيذي لمحلية البطانة، عز الدين الإمام، أشاد بالجهد الذي يبذله أبناء المنطقة من أجل النهوض بها، عبر لجان الخدمات التي وصلت لما يقارب الـ(١٧) لجنة، مؤكداً أن الترتيبات تجري متسارعة لكهربة المنطقة بطول (٣٣) كيلومتر، من خلال مشروع يتم بنسبة (٤٠٪) من المجتمعات المحلية (و٦٠٪) بجهد من الولاية، مع التأكيد على أن جل أموال المسؤولية الاجتماعية من المعادن ستكون لصالح التنمية والخدمات من مياه، تعليم وصحة وتأهيل الطرق بالمنطقة. وأشار إلى أن السد المُزمع إنشاؤه من المشاريع الحيوية التي ستفيد المنطقة، معلناً جاهزية المحلية للمشاركة في المشروع، بعد حضور الآليات والجهد الذي تبرع به رجل الأعمال، زاهر أبو قمزة.
خدمات :
رئيس اتحاد الهجن السوداني من أبناء منطقة (قيلي) د.خالد النعمان، قال إن المنطقة على مشارف الخرطوم، وتفتقر لخدمات الماء والصحة والتعليم، وأضاف: “لكنها لم تتمرد ولم تحمل السلاح في وجه الدولة للمطالبة بالحقوق، كما ذهب الآخرون، رغم توفر كل مقومات ذلك، لافتاً إلى أن كل البطانة تقطع مسافة (400) كيلومتر تقريباً للوصول لمستشفى شرق النيل، وليس هناك مستشفى آخر، إلا حلفا الجديدة أو القضارف.. منوهاً إلى منطقة قيلي هي نقطة حدودية بين أربع ولايات القضارف، الجزيرة، الخرطوم وكسلا.
مشروع حيوي:
رئيس مجلس شورى الهديباب، أحد فروع قبيلة البطاحين، سالم بابكر، أشار في حديثه لـ(السوداني) إلى أن السد هو مشروع حيوي للمنطقة، خاصة أن البطانه ليست فيها مياه جوفية، وأن السد يعمل على تخزين مياه الخريف لعام كامل إلى جانب تغذية المياه الجوفية، كما يسهم أيضاً في توصيل شبكات المياه ما بين (١٠ ــ ١٥) كيلو للقرى، وقال إن الحل الوحيد لمشكلة المياه في البطانة، هو بناء السدود التي تعمل على نهضة الثروة الحيوانية والزراعية في المنطقة، موضحاً أن مجالس شورى القبيلة تكونت من أجل مصلحة الجميع في التنمية، كما أن مجلس شورى الهديباب تمكن من تحقيق مشاريع كبيرة تصل قرابة (١٥٠) مليار جنيه، تشمل مشروعات الكهرباء، المياه والصحة خلال تسعة أشهر فقط.
دراسات:
مدير شركة زاهر الهندسية، عبد القادر الطيب، أكد استعدادهم لإنفاذ السد، وإعداد كل الدراسات اللازمة، خاصة أن السد يقدم فوائد كبرى لأهل المنطقة، منوهاً إلى أن بناء السد أمر غير مستغرب على آل قمزة، الذين لهم باع كبير في الأعمال الخيرية، مشيراً إلى أن المنطقة المقترحة لقيام السد تقع جنوب جبل قيلي وهي من أنسب المواقع لإنشائه.
النهضة:
ناظر عموم البطاحين، الشيخ محمد المنتصر، تعهد بالمضي قدماً في إنشاء كافة المشروعات التي من شأنها النهوض بمنطقة البطانة، مؤكداً أهمية قيام السد في منطقة قيلي، مشيداً بتكاتف قبيلة البطاحين بجميع فروعها باستجابتها لنداء التنمية والخدمات في مختلف المجالات، وقال إنهم ملتزمون بإيصال كهرباء قيلي مع حكومة الولاية.
وعود:
رجل الأعمال زاهر أبوقمزة، أكد التزامه بتشييد السد تبرعاً لأهل المنطقة الذين يستحقون أكثر من ذلك وقال: “هؤلاء أهلي وعشيرتي”، وتابع: “مشروع السد اعتبروه انتهى”، منوهاً إلى إن هذه المنطقة موعودة بالتنمية، داعياً جميع أفراد القبيلة إلى الإسراع في المساهمة في نهضة المنطقة في مختلف مجالات الصحة، التعليم والكهرباء بإشراف القيادة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.