هرج وبمبان واشتباك بالكراسي في ندوة المجلس المركزي للحرية والتغيير

تقدم القيادي بقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) خالد عمر يوسف، باعتذار للشعب السوداني، عن الاخطاء التي صاحبت مسيرتهم خلال العامين الماضيين، وقال في ندوة للتحالف بميدان الرابطة بشمبات مساء أمس :” نحن غير راضين عن تجربتنا في العامين الماضيين ، لأن الشعب عظيم ويستحق ما هو أفضل ..نعتذر لكل الشعب السوداني أننا في لحظة من اللحظات لم نكن بحجم آماله وطموحاته ونحن زائلون وسيبقى الشعب والوطن”.
وشهدت الندوة إطلاق عبوات غاز مسيل للدموع مجهولة المصدر، وشهدت الساحة حالة من الهرج والاشتباك بالكراسي بعد اقتحام مقرها عدد من الثوار المناوئين للمجلس المركزي، ورددوا هتافات :” بكم قحاته باعوا الدم”.
وأكد خالد عمر أن الشعب السوداني لن يستكين أو يستسلم ولن يحني جبينه لأي مستبد.
وأضاف :” ما حدث في 25 أكتوبر الماضي هو انقلاب مكتمل الأركان ومدعوم من بعض الدوائر الخارجية وهو زائل بأمر الشعب .. سيكون انقلاب البرهان أقصر انقلاب في تاريخ البلاد .. سنواجه البرهان ونسقطه بمثلما أسقطنا البشير وابن عوف”.
وتابع :” نحن في معسكر القوى المناهضة للانقلاب لن نتراجع قبل هزيمة هذا الانقلاب وإقامة سلطة مدنية “.
ووجه عمر يوسف انتقاداً لرئيس الحكومة د. عبدالله حمدوك لإبرامه الاتفاق السياسي مع البرهان، وقال إنه اتفاق لا يساوي الحبر الذي كتب به.
وتابع :” اتفاق حمدوك كان طعنة في ظهر الحركة الجماهيرية ولولا ذلك لسقط الانقلاب .. وسيسقط مع الانقلاب”.
وأقر خالد عمر بأخطاء لتحالف قوى الحرية والتغيير وأشار إلى أنهم غير راضين عن التجربة الماضية مشيرًا إلى أن الحرية والتغيير عانت في الأول من عملية التحول من تحالف مقاوم إلى تحالف يقدم السند للسلطة الحاكمة وعانت في مراجعة هياكلها التنظيمية وتمثيل كل الكيانات بداخلها بصورة عادلة ولم تستطع الانفتاح لاستيعاب الطاقات الهائلة لشعبنا التي وفرتها الثورة .
وكشف عن أن الحرية والتغيير منذ اختيارها لرئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وحكومته الأولى لم تكن هناك علاقة مؤسسية بين الحرية والحكومة .
ولم يكن لها علاقة بأداء الحكومة التي لم يكن لها صلة مؤسسية وهذا ما اضعف الحكومة والحرية والتغيير أيضاَ.
وزاد:”أكبر الخطايا تأخير قيام المجلس التشريعي الانتقالي الذي لم نستطع تشكيله في السنة الأولى لانتظار اتفاق سلام جوبا كما لم نستطع في السنة الثانية التوصل لصيغة لتكوين المجلس التشريعي” .
ومضى قائلاً :” الدرس الأساسي من العامين الماضيين هو أن الأحزاب والأجسام المهنية ولجان المقاومة يجب أن تكون موحدة ..وسنستأصل كل المجموعات المرتبطة بالأجهزة الأمنية والتي تعمل على تقسيم الحركة الجماهيرية”.
يذكر أن عبوات بمبان مجهولة المصدر أطلقت على مقر الندوة وأحدثت قدرًا من التوتر وسط الحضور.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.