مرشحون لرئاسة الوزراء.. من وراء التسريبات ؟

 

الخرطوم: سوسن محجوب

لم تتوقف منصات التواصل الاجتماعي منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر من العام الماضي من  تتداول أسماء  محددة بأنها هى المرشحة لتولى حقائب بعينها في تشكيلة الحكومة القادمة.

وأبرزها لمنصب رئيس الوزراء الجديد، آخرها اسم مبارك أردول، لكن ثمة سؤال يطرح نفسه، من يقف وراء هذه التسريبات؟ وهل هي حقيقة أم مجرد بالون اختبار؟

الحكومة نفسها

يقول المحلل السياسي والكاتب الصحفي، ماهر أبو الجوخ، لـ(السوداني)، إن المشكلة ليست في رئيس وزراء، وإنما المشكلة في الحكومة ذات المصداقية والقبول .

بالتالي إذا تم تعيين رئيس وزراء من غير مصداقية بمعنى أن تكون حكومة بكل السلطات والصلاحيات والقبول بمعنى الموافقة عليها من غالبية الأطراف السياسية الأساسية، وعلى رأسها قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة أو جزء منها، فمن المؤكد ستكون غير مقبولة إذ سيترتب على ذلك عدم تعامل واعتراف دولي، وهذا هو أحد عوامل أزمة انقلاب ٢٥ اكتوبر بعدم الاعتراف الدولي، وبالتالي حدوث هذا الأمر وفق هذه المعطيات يجعل الأمر الوحيد هو إضافة فقرة في السيرة الذاتية لمن يقبل هذا الموقع باعتباره رئيس وزراء سابق، لكن دون إحداث أي اختراق سياسي.

الفراغ الراهن

ويواصل أبو الجوخ أنه بالنسبة لإطلاق الترشيحات فهذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة في ظل الفراغ الراهن، فالكثيرون لديهم طموح سياسي وآخرون يريدون أن يقدموا أشخاصاً مرتبطين بهم للواجهة لتحقيق طموحات ذاتية إذا ما صدقت هذه الأقاويل بالراهن على أن حالة الانسداد الراهنة قد تجعل خياراتهم المطروحة في حملتهم أصحاب حظوظ أوفر، لكن كما ذكرت سابقاً الواقع الراهن لا يعالج بهذه الحملات، وإنما بإجراءات تنهي حالة الانسداد السياسي والعزلة الخارجية الناتجة عن انقلاب ٢٥ أكتوبر وفق اشتراطات حكومة مدنية ذات مصداقية بالشروط المذكورة سابقاً.

لعبة القوائم

فى المقابل يرى الخبير السياسي، د.الحاج حمد، أنه  ومنذ الانقلاب الذي تم في الخامس والعشرين من أكتوبر من العام الماضي، يسعى الانقلابيون لتشكيل حاضنة مدنية، وكلما أحسوا أو قدروا أن جهدهم وجد مؤيدين تنشط أجهزة معلوماتهم بتقديم قائمة للحكومة، و يضيف أن واحدة من الملاحظات المهمة في أمر تسريب مثل هذه الترشيحات هو أن القوائم التي تقدم ويتم تداولها خلال فترة تختفي، ومن ثم يتم وضع قائمة أو أسماء آخرين من الراغبين في العمل مع الانقلاب، فتختفي أسماء وتظهر أخرى، ويخيم الصمت السياسي بمجرد ما يقوم الشارع بمليونياته فينسحب وينزوي جماعة الانقلاب ومؤيدوهم المدنيون.

جس نبض

ولا يستبعد حمد وجود جهة منظمة تقوم بهذه التسريبات، ويردف قد تكون محاولة لقراءة الرأي العام حول اسم بعينه، لكن المؤكد أن هذه الأسماء لا تحظى بأي قدر من الاهتمام من قبل الشارع، وبالتالي تختفى سريعاً.

 

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.