مطار الخرطوم تردي الحمامات وروائح تزكم الأنوف

الخرطوم : السوداني

كل مطارات الدول المتطورة في العالم  تعتبر واجهة حقيقية لعكس مدى التقدم والرقي الذي تتميز به تلك الدول، كما تستغل بعض البلدان مطاراتها كواجهات سياحية وتجارية جاذبة للعديد من المسافرين لما تتميز به من روعة في الضيافة والاستقبال وعكس المكنون الثقافي والإبداعي والفني لمسؤولي ومواطني تلك الدول التي تحسن وتجيد تقديم دولتها بصورة جاذبة عبر صالات وساحات مطاراتها، في مطار الخرطوم الدولي الوضع يختلف تماماً؛ لأنه يعكس مدى حالة الإهمال والتردي الذي وصل إليه ذلك المطار الذي كان يشار إليه ببنان التفرد والتميز في سنين خلت.. كاميراً (السوداني) وثقت لذلك التردي والانهيار والوضع السيئ والمزري لحمامات مطار الخرطوم التي تزكم الأنوف بروائحها النتنة والكريهة.. (السوداني) أجرت استطلاعاً للرأي عبر عدد من المغتربين والمسافرين في ما يحدث بمطار الخرطوم بعد رأوا بأم أعينهم ما يجري وما جرى.

 

مدير المبيعات والتوزيع بإحدى شركات الخليج، بشير حسن خضر، قال: “من المؤسف جداً أن نرى حمامات مطار بلادنا بذلك المستوى المزري”، وقال بشير إنه لا يربط فقر الدولة بما وصل إليه الحال في ذلك المطار؛ لأن النظافة ليست لديها علاقة بالفقر فهي سلوك دولة، ونظام مؤسسات، والتزام أفراد، واستغرب بشير قائلاً: كيف تكون حمامات مطار الخرطوم بتلك الشاكلة؟ مع العلم بأن المطار هو الجانب المشرق الذي كان من المفترض أن يعكس شكل وجماليات الدولة. وأكد بشير أن النظافة لا تكلف الدولة مالاً باهظاً بقدر ما هي عنوان لرقي وتطور البلاد، فضلاً عن أنها تجلب سُياحاً وزُواراً للبلاد حتى ينتشي اقتصادها ويعلو.

المغترب القادم من دولة الكويت، نيازي حمد، عبّر عن أسفه وغضبه لما وصل إليه الحال في حمامات مطار الخرطوم، وقال إن الحال في مطار الخرطوم يشبه بعضه البعض، من حيث التردي والإهمال، وقال إن هنالك تردياً واضحاً للعيان في مستوى النظافة بداية من النزول من سلم الطائرة، وتردياً في الاستقبال والخدمات التي تواجهك بصالة المطار، وقال نيازي: “أين رجال الدولة من هذا التردي المريع؟”، وأكد أنه زار الكثير من المطارات الدولية خارج البلاد، وقال إن المقارنة في كل الجوانب والأنحاء معدومة تماماً، وقال: إذا استمر الحال في مطار الخرطوم بهذا الوضع فعلى المطار السلام .

المغترب القادم من المملكة العربية السعودية، محمد بكري، قال إن حمامات مطار الخرطوم لا تسر عدواً ولا صديقاً، وأضاف محمد أن الحمامات تعاني من شح المياه، وغالباً ما يستخدم المسافرون “كريستالة” مياه، بالإضافة لتراكم الأوساخ والروائح النتنة والكريهة، وقال إن مطارات المملكة العربية السعودية تتميز بالنظافة وقمة الجودة، وقال إن هنالك العديد من المنظفات والمطهرات بتلك الحمامات، بالإضافة لوجود عامل نظافة يراجع أولاً بأول، وينظف بهمة ومسؤولية، وتمنى محمد أن يحذو السودان حذو الدول المتقدمة في نظافة المطارات.

المغتربة بالنرويج، تهاني محمد التوم، خنقتها العبرة وكادت تتساقط دموعها، وقالت: “من المخجل والمؤسف جداً جداً أن يتحدث العالم عن مطارات يتم فيها كل شيء بصورة رقمية وإلكترونية بحتة دون تدخل إنسان”، وقالت: “حتى الحمامات المياه تعمل فيها بصورة تكنولوجية عن طريق الإحساس عن قرب، لتتدفق دون إدارة زر أو تحريك قرص، وتتسيد البرمجة الرقمية والإلكترونية الذكية كل جوانب المطار، ونأتي في عام 2022م، لنتحدث عن نظافة حمامات مطار الخرطوم،؟ وقالت تهاني: “من المؤسف والمخجل أن نصل لمثل هذا الدرك الأسفل من الانحطاط الصحي والبيئي بمطار الخرطوم” .

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.