الحوازمة .. يستنجدون بالحكومة

الخرطوم : وجدان طلحة

(نحن نريد حل للمشكلة التي يعاني منها الحوازمة الآن، نحن نعيش مع بقية القبائل في المنطقة بتصافٍ وبيننا عشرة طويلة) هكذا قال العميد سيد عبدالرحمن في مؤتمر صحفي بصحيفة أول النهار أمس، وأضاف لكن نشكو من الهجمات التي تشنها الحركة الشعبية جناح الحلو علينا، مطالبًا الحكومة بضرورة حل المشكلة التي تؤرقهم لجهة أنهم فقدوا أرواحًا عزيزة عليهم .

الحل الجذري :

المؤتمر الصحفي تطرق الى عدد من القضايا من بينها التعليم ووجود اعداد كبيرة من الاطفال خارج المدرسة، وخطورة هذه القضية، العمدة شايب حامد اشار خلال المؤتمر الصحفي، الى الدور الكبير لقبيلته فى رتق النسيج الاجتماعي واحتواء الاحداث الاخيرة بين الحمر والمسيرية بابوزبد وقيادتها مبادرة لتوقيع اتفاق إيقاف عدائيات، لافتا الى ان ضعف الوازع الدينى كان سبباً فى تنامى الجرائم والاعتداءات المتكررة مناشدًا المركز بضرورة التدخل والسيطرة على الاوضاع بالولاية وتوفير الأمن مناشدًا الساسة من قبائل المنطقة بعدم التدخل بالتحريض حتى لا تتفاقم الاوضاع مع ضرورة العمل على وضع حل جذري لمشكلة قبيلتي الحمر والمسيرية والتي ستلقي بظلال سالبة في حال تجددها مرة أخرى .

وأكد العمدة شايب بان الحل الجذري لكل المشاكل يكمن فى التنمية الشاملة وتوفير التعليم والمدارس الثابتة بمناطق الرحل والصحة ومياه الشرب بطريق الرحل مع ضرورة وضع قوانين تنظم الزراعة والرعي لانهاء تلك الصراعات لافتًا الى انهم سبق وان حضروا للمركز وتحدثوا عن ملف الولاية الا ان الحكومة لم تحرك الملف مشيرًا الى ان ما يدور من صراعات بجنوب كردفان يعود لاسباب سياسية فى المقام الاول وليست قبلية.

مياه الشرب :

واوضح العمدة آدم إبراهيم بأنهم جاءوا للخرطوم للبحث عن حلول للمشاكل التي يعانون منها، والبحث عن الامان إلى جانب انعدام مياه الشرب اثناء الترحال إلى جانب الحاجة لتوسعة المراحيل لمنع الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين مشيرًا إلى ان قبيلة الحوازمة اكتوت بالحروبات والنزاعات القبلية ومنذ الثمانينات وحتى الآن فقدت القبيلة أكثر من (17) ألف رأس من البقر و(8) آلاف رأس من الضـأن إلى جانب الفي قتيل وفي الصيف الماضي اعتدت قوات الحركة الشعبية على الرعاة مما يعتبر خرقًا للاتفاقيات والمواثيق ووقع آخر الاعتداءات فى سبتمبر الماضي حيث تم أسر واحتجاز (10) من الرعاة واقتيادهم الى مناطق الحركة إلى جانب الاعتداءات بالمرحال الشرقي والتي تصدى لها الرعاة بالإضافة إلى اعتداءات بإحدى قرى الحوازمة من قبل قوة قوامها (253) جنديا من قوات الحركة مدججين بالسلاح هاجمت القرية بالاسلحة الثقيلة والمدافع الرشاشة ووقع الهجوم في حوالي الرابعة صباحاً حيث تمكن المهاجمون من نهب (980) راسا من البهائم ونفقت نحو (50) بهيمة جراء اطلاق النار العشوائي إلى جانب مقتل ثلاثة من الرعاة وجرح اثنين وتمكن الرعاة من قتل اثنين من المهاجمين وعثر بحوزتهما على بطاقات تؤكد تبعيتهما للحركة الشعبية لافتاً الى ان الجيش لم يتدخل لإنقاذ المواطنين بموجب اتفاق إيقاف العدائيات.

مغادرة أراضيهم :

من جهته اعتبر العمدة عريس ان مايتعرضون له الهدف منه دفعهم لمغادرة اراضيهم وشدد على انهم مضطرون لتأمين انفسهم مشيرًا الى الهجوم الاخير في سبتمبر لافتاً الى انه كان عبارة عن مخطط من قيادات بالحركة الشعبية –حسب قوله- واضاف بان ذلك المخطط تم باعتراف من قيادات بالحركة وقال ان الهجوم نفذته مجموعة تقارب الثلاثمائة جندي قامت باطلاق النار بالتركيز على الاسرة ومنامات المواطنين وقال انهم كمجموعة عربية مستهدفين متهمًا جهات بزرع الفتنة بين مكونات المنطقة لتأجيج الصراعات.

دعم الحكومة:

من جانبه طالب العمدة سيد الحكومة بالمساهمة فى تأمين مسارات الرحل،مشيرا الى الدور الكبير الذي لعبته القبيلة في ارساء دعائم الامن والاستقرار من خلال المصالحات التي تقوم بها بين القبائل المتناحرة والصراعات القبلية وكان لها دور كبير في احتواء النزاعات التي شهدتها المنطقة مؤخراً لافتاً الى المعارك التي شهدتها المراحيل مؤخرا والاعتداءات التى وقعت على الرعاة من ابناء القبيلة وجرائم القتل والسلب مشيرا الى احداث التاسع من سبتمبر الماضي بمنطقة الدومة حيث قام مسلحون ينتمون لحركة الحلو بقتل ثلاثة من الرعاة ونهب نحو سبعمائة رأس من الابقار.

واشار العمدة سيد الى صعوبة تحرك الرعاة الآن من المخرف خوفاً من الاعتداء عليهم مناشدا حكومة المركز بارسال تعزيزات أمنية لتأمينهم والتصدي لاي محاولات اعتداء عليهم في طريق حركتهم جنوبا وشدد على ضرورة القبض على المسلحين المتفلتين الذين نفذوا جرائم نهب وقتل مؤخراً واتخاذ إجراءات من قبل حكومة المركز للسيطرة عليهم.

 

 

 

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.