إدارة التنوع الثقافي في بلادنا كما يرى د. محمد أزرق:- لا بد من تخطيط جديد لإدارة التنوع الثقافي ،لارتباطه بقضايا اخرى تتصل بهوية السودان ومستقبل التنمية الاجتماعية والسياسية فيه

سعيد دمباوي

شارك الخبر

 

 

كتب الدكتور\ محمد ازرق في احدى صحفنا بتاريخ 17\9\2014م تحت عنوان (نحو رؤية جديدة لتخطيط وادارة التنوع الثقافي) وبدأ حديثه بقوله :- ستظل تخطيط وادارة التنوع الثقافي الى مدى طويل قادما من القضايا الحيوية المحورية التي تشغل حيزا في تفكير الباحثين والمهتمين بمستقبل السودان وذلك لارتباط ادارة التنوع الثقافي بقضايا اخرى تتصل بهوية السودان ومستقبل التنمية الاجتماعية والسياسية فيه.

ومما ذكره الدكتور وجوب الانفتاح والحوار مع ذاتيات ثقافية اخرى وارساء قاعدة للتعاون والتبادل والتمازج الثقافي الواسع لتلافي الانكفاء والعزلة الثقافية التي قد تتحول الى عصبية ثقافية تعيق توحيد الشعور الوطني المشترك في القضايا ذات الصلة بمصير السودان ومستقبله على ان يقترن ذلك بتحقيق اوسع تعاون ثقافي على قاعدة تبني واحترام التجارب والواقع الثقافي لمختلف مكونات المجتمع السوداني والتعبير عنه قوميا.

وجزى الله الدكتور\ محمد ازرق خير الجزاء فقد تناول موضوعا من اهم المواضيع التي هي ذات الصلة الوثيقة بهوية اهل السودان وبين الهوية والقومية والوطنية صلات وثيقة ومما لاشك فيه ان بلادنا السودان غنية جدا بالثقافات المختلفة في شمالها وشرقها وغربها اذا تمت ادارتها ادارة صحيحة بحيث يكون الاهتمام بكل الثقافات المتنوعة وافساح المجال لكل الثقافات في وسائل اعلامنا القومية المختلفة لتصب كلها في قالب الثقافة السودانية دون اقصاء اي ثقافة من ثقافاتنا تكون ادارتنا لتنوعنا الثقافيي ادارة صحيحة لها فوائدها الملموسة الواضحة ، يقول برناد شو ((اذا كان لديك تفاحة ولدى تفاحة وقمنا بتبادل التفاحات فسيكون لكل واحد منا تفاحة (واحدة) ولكن بالنسبة للغات والثقافات وما تحملها من ((افكار)) اذا كانت لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلنا تلك الافكار فسيكون لكل واحد منا ((فكرتان))ولا شيء يرقى بالانسان والمجتمع باسره مثل التحول من ثقافة التجانس الى ثقافة التنوع ،ومما لاشك فيه ان عدم الاهتمام بثقافاتنا كلها مما يعيق توحيد الشعورالوطني المشترك في قضايانا ذات الصلة بمصير السودان – فان كانت (اللغة) هي الوعاء الثقافي الاول والاساسي لثقافة المتحدثين بها يكون الاهتمام بكل لغاتنا القومية واجبا وطنيا وقوميا وكما يقول اهل العلم ان اللغة من حيث هي ثقافة ووسيلة للتواصل والتعبير عما يدور في الذهن من افكار تكون ثروة ثقافية يجب ان تفخر بها كل دولة بها عدد من اللغات والقبائل وعدد من الثفافات مقارنة بدول اخرى لها ثقافاتها المستوردة او لاتوجد بها غير ثقافة واحدة ولاتجديد فيها –هذا مما ذكره البروف نبيل حامد عليه فان المطلوب من القائمين على امر الثقافة في بلادنا البحث عن رؤية جديدة لتخطيط وادارة هذا التنوع الثقافي دون اقصاء ثقافة من الثقافات وافساح المجال لها كلها حتى ننمي الانتماء لهذا الوطن الواحد ذي الثقافات المتعددة والشعب الواحد ذي اللغات المختلفة وتوحيد الشعور الوطني المشترك في قضايانا ذات الصلة بمصير بلادنا ومستقبلها ،ومما جاء في كتاب((اكتب واقرأ اللغة النوبية) يقول مؤلف الكتاب الاستاذ \ عبد العال همت -ان اللغة هي الذات والهوية وثقافة اي امة كامنة في لغتها بلا منازع – واللغة هي ابرز السمات الثقافية لاي امة من الامم ،،،الخ ولما كانت بلادنا غنية باللغات والثقافات فلا بد من اعادة النظر او البحث عن رؤية جديدة لتخطيط وادارة هذا التنوع الثقافي في بلادنا ووطننا الكبير بافساح المجال لجميع ثقافاتنا لتصب كلها في قالب (الثقافة السودانية) وهذا مما ينمي الشعور بالانتماء لوطننا الواحد وشعبنا الواحد وتوحد شعورنا الوطني المشترك من قضايانا ذات الصلة بمصير السودان ومستقبله ومما لاشك فيه ان اقصاء بعض الثقافات يجعل اصحاب اللغة او الثقافة التي اقصيت يشعرون بالغبن مما يؤثر سلبا في انتمائهم للوطن الواحد وهذا من اكبر مشاكل السودان فلننتبه لهذا الامر، ويقول الباحث النوبي (ديشاب) ان اللغة هي الوعاء الاساسي لثقافة المتحدثين بها ،وقد اقتضت اتفاقية نيفاشا في العام 2005م قيام مجلس قومي لتطوير وترقية الثقافات القومية السودانية وللمجلس قانونه المجاز في العام 2008م ومن اهم اهداف المجلس ،تخطيط ومتابعة السياسات اللغوية في اطار الدستور القومي الانتقالي لسنة 2005م واتفاقية السلام الوطنية والعمل على حماية اللغات القومية وتدوينها ،وترقية وتدوين اللغات القومية ،المهددة بالاندثار وحماية تراثها الثقافي والعمل على تطوير اللغة العربية دون المساس باللغات القومية الاخرى وتقديم المشورة والرأي الفني لحكومات الولايات بشأن استخدام اللغات القومية السودانية واعطاء اهمية خاصة لدور اللغات القومية في التعليم والاعلام والتواصل الثقافي مع عدم الاخلال باستعمال اللغة العربية والانجليزية كلغتين رسميتين ،ومما لاشك فيه ان قيام هذا المجلس كان خطوة نحو الاتجاه الصحيح في التعامل مع لغاتنا وثقافاتنا دون اقصاء ثقافة او لغة من لغاتنا القومية، وقبل ايام وبينما كنت استمع الى اذاعة (الدانقا) سمعت حديثا باللغة (النوبية) وكان المتحدث هو الباحث في اللغة والثقافة والتراث النوبي الاستاذ القامة \ سمير بكاب ((القاموس النوبي المتحرك)) والمتفاني بكل ما يملك من علم ووقت وجهد في خدمة لغة وثقافة اهله النوبة- ويحمل هموم النوبيين ويعرف المجموعات السودانية الاخرى بلغته وثقافته من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والخطاب المباشر ،سمعته يقول حديثا طيبا عن وجوب الحب بين افراد الاسرة وهو حديث من شأنه الاسهام في ثقافة السلام في الوطن وعلمت ان تلك الاذاعة تهتم بلغاتنا القومية، وهذه ايضا خطوة اوسع واكبر نحو الاتجاه الصحيح في طريق التعامل مع لغاتنا وثقافاتنا ،وطلبت منه ان يمدنا بمعلومات اكثر عن الاذاعة تلك وقد وجدته مشغولا في بلاد النوبة في احدى رحلاته النوبية ،وتجدني دائما ((كنوبي مسلم )) له لغته الخاصة وكما جاء في احدى(( شروط اتفاقية نيفاشا)).

ان اصحاب اللغات الاخرى غير العربية عندما يطالبون بالاهتمام بلغاتهم فانهم لايعنون ان يكون هذا الاهتمام مع الاخلال باللغة العربية او خصما على الاهتمام بها او على حسابها – وهذا لايقول به مسلم جاد في اسلامه – فاللغة العربية هي اللغة التي (نتعبد ونتقرب بها الى الله) لتحقيق الغاية التي من اجلها خلقنا الله وهي (العبادة) وهي لغة النبي الذي آمنا به صلى الله عليه وسلم، وهي لغة القرءان الذي هو منهاج حياتنا في الدنيا وطريق النجاة في الآخرة، وهي اللغة الرسمية لدولتنا ،واللغة التى يتم بها التفاهم بين كل المجموعات السودانية (عربا وعجما) ،وقد بين لنا الله جل وعلا ان هذه اللغات (( من آيات الله الدالة على ألوهيته وربوبيته وقدرته المطلقة ((ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم)) عليه فلا مانع من المطالبة بالاهتمام بها الى ((جانب)) اللغة العربية ،هذا ما اقوله دائما وساظل اقوله ان كان في العمر بقية ،وهكذا يجب ان يكون اعتقاد المسلم الجاد عملا بالقاعدة الاصولية (مالايتم الواجب الا به فهو واجب ) ولابد للمسلم من تعلم العربية حتى يعرف كيف يعبد ربه الذي لم يخلقه الا لعبادته، ان هناك كثيرين من ابناء وطننا ممن يتحدثون ((بغير العربية )) ولهم لغاتهم الخاصة اثروا ((الثقافة السودانية)) بابداعاتهم في مجال الشعر والقصة والرواية والغناء ،،،الخ وهؤلاء يصعب حصرهم او ذكر اعداد كبيرة منهم في مثل هذه المساحة وكل مابذلوها من جهود وابداعات تصب في قالب الثقافة السودانية في مجالاتها المختلفة ،ومن شعراء النوبة الذين جاءوا من الشمال بلغتهم (الاصلية النوبية) ام ممن هم من جذور نوبية وابدعوا في اثراء ثقافتنا السودانية ((باللغة العربية الرسمية لوطننا)) على سبيل المثال – محي الدين فارس ومحي الدين صابر وجبريل صالح جبريل وصلاح احمد ابراهيم وحمزة الملك طمبل ومنير صالح سراج وعبد اللطيف عيد الرحمن صاحب قصيدة ((منقو انت سوداني وسوداني انا *** ضمنا الوادي فمن يفصلنا)) ومحمد فضل بكاب شقيق الباحث في التراث النوبي سمير بكاب صاحب ديوان ((اشواق)) والدكتور داؤود محمد داؤود سليمان- وقد جاء كل من المبدعين خليل فرح ومحمد وردي بلغاتهم النوبية وغنوا لهذا الوطن (عزة في هواك)) (والشرف الباذخ)) ولم يغن احد من ابناء هذا الوطن كما غنى الفنان النوبي محمد وردي الذي كان، وكان قلبه فارغا الا من حب هذا الوطن وفي حوار اجري معه سئل، لماذا نجح وابدع وردي في كل اغانيه الوطنية ؟؟ وكان رده ذلك لانه (( يحب هذا الوطن، ويحب شعب السودان)).

وان احتلف العلماء في حكم السماع الا ان اصوب ما قيل عنه ان الغناء ((حسنه حسن، وقبيحه قبيح)) فان كان حب الوطن من (الايمان) فلا يستطيع احد القول بان الغناء للوطن ((ليس حسنا)).

هؤلاء نماذج فقط في المجالات المختلفة – ومن الاعمال (الجديدة) للمتحدثين بالنوبية ما قام به الاستاذ الباحث النوبي محمد شريف احمد رئيس المنظمة النوبية للثقافة الذي قام (بترجمة) قصائد نوبية لكبار شعراء النوبة مثل جلال عمر وعبد اللطيف سيد احمد رد الله غربته ترجمها للعربية وقام بتحليلها تحليلا رائعا موضحا مافي تلك القصائد من بلاغة وعلم وعمل وعبر وعظات (باللغة العربية) ورواية (زنوبة) للشاعر النوبي محمد فضل طبق والتي قال عنها النقاد المتخصصون انها رواية ((تصلح لتكون فيلم)) وكل هذه الجهود النوبية تصب في قالب (الثقافة السودانية)، وانه لمن المؤسف والمحزن والمخجل (( والمفرح في الوقت نفسه)) ان يأتي علماء ليسوا من وطننا ولا على ديننا ولا الواننا يأتون الى بلادنا ويوثقون لتراثنا النوبي والعالم الدكتور\ شارلس بونيه ظل يبحث في تراثنا وآثارنا لما يقارب الستين عاما ومازال وعالم اوربي يأتي الى بلادنا ويتعلم اللغة النوبية ويدرس قصائد شاعرنا النوبي حلال عمر ويصفه ((بشكسبير النوبة) وماركس جيقر من المانيا الغربية يبحث في اللغة النوبية الدنقلاوية ((انداندي)) في السودان ومصر (الكنوز) بينما باعت الحكومات الوطنية حلفا واغرقت تراثنا وآثارنا – وقتلت شبابنا ((عرسان كجبار)) بالرصاص كأنهم اجانب معتدين على ارض الوطن، ولا بد من التخطيط لادارة الثقافة واللغات والتعامل معها ((جميعها )) من مسافة واحدة لتصب كلها في قالب الثقافة السودانية ،وبلادنا غنية بالثقافات لكثرة اللغات فيها، ومن المتحدثين ((بغير العربية)) باللغة البجاوية في شرق الوطن من اسهموا في اثراء الثقافة السودانية بصورة واضحة وشاملة منهم كجراي وابو آمنة حامد والحلنقي والاستاذ\ حامد ابراهيم حامد الذي اسهم في وضع المناهح لطلاب السودان في اللغة العربية والباحث \ عثمان ادريس صاحب كتاب (لغة البني عامر) وابوعلي اوكلاب وبشير شمبول واونور اوهاج ومكي ادريس قلوباوي وعبد الرحيم ابو آمنة وهاشم ادروب والصحافي القامة حسن ادروب ومحمد ادروب اوهاج وهؤلاء عدد ((بسيط كنموذج فقط)) من ابناء البجة المتحدثين (بغير العربية) واثروا الثقافة السودانية باللغة العربية بابداعاتهم في المجالات المختلفة، ونحن نتساءل ما الذي ((يضير حكوماتنا اذا اهتمت بهذه اللغات وغيرها من لغاتنا القومية))؟؟.

واذكر ان احد ابناء دارفور وهو الدكتور ادريس يوسف احمد قام بتأليف كتاب عن ((لغة الفور)) وكنت احد ممن قدمت لهم الدعوة لحضور (تدشين ) الكتاب، وفي صالة التدشين شاركت احدى الفرق الفنية الدارفورية بالغناء الدارفوري بين فقرات الحديث عن الكتاب وبعد نهاية فاصل غنائي وقف رجل قد تجاوز السبعين في ما يبدو من هيئته ،ليقول (( انا مبسوط جدا الليلة، وما حصل انبسطت زي الليلة من مدة طويلة، مبسوط لاني سمعت اغاني باللغة بتاعتنا )) وعندما جاء دوري اثناء المناقشة قلت لماذا لايتم تقديم اغاني في وسائل اعلامنا ((القومية)) بلغات مجموعاتنا السودانية حتى ((تنبسط)) كل مجموعاتنا بصورة دائمة وليس فقط في ((المناسبات))؟؟ وما الذي يضير القائمين على امور اعلامنا اذا فعلوا ذلك؟.

ان الاهتمام بالموروثات الشعبية لكل المجموعات السودانية ينمي في النفوس الانتماء الفطري للسودان الواحد كما ذكرت ولابد من وضع حد للتمييز بين ثقافات المجموعات السودانية وعدم الاهتمام ببعضها واهمال البعض الآخر والانصاف بين جميع المجموعات القومية من اجل بعث الشعور بالانتماء لوطن مشترك والاهتمام بثقافات وآداب وفنون المجموعات السودانية كلها تساعد في صياغة الوجدان الموحد لاهل السودان – وهذا مما يطالب به القوميات السودانية كلها –ولكل مجموعة من مجموعات هذا الوطن الواحد حقها والا فهو الظلم الذي يولد الغبن والذي هو الوجه الاشد قسوة للموت.

وفي اريتريا الشقيقة ايضا نجد ان الفضائية الاريترية القومية تفسح المجال لكل القوميات الاريترية العشر – وعلى الرغم من ان قومية البني عامر في اريتريا اقل عددا من قومية البني عامر في السودان مثلا –ولكنها تأخذ فرصتها كاملة لتبث ثقافتها وعاداتها وتقاليدها بلغتها ويشاهد الجمهور الاريتري وجميع الشعوب افلاما تبث في فضائية اريتريا (بلغة البني عامر) وتترجم بلغة الدولة الرسمية – ومنها افلام تحكي دور قومية البني عامر في تحرير اريتريا من اجل استقلال البلاد وكل من يشاهد مثل هذا الفيلم من ابناء قومية البني عامر يفخر بالانتماء لهذا الوطن الذي شاركوا في تحريره –وكل من يشاهد هذا الفيلم من القوميات الاريترية الاخرى يشعر بان هذه القومية جزء من شعب اريتريا – هذا بالاضافة الى ان الفضائية تبث ثقافات وتقاليد وتراث وفنون وآداب كل القوميات يوميا (بلغاتها) مما ينمي انتماء الجميع لوطنهم الواحد والشعب الواحد –ونجد الشعب الاريتري يحتفل بمناسباتهم القومية في معظم ولايات السودان وفي كثير من دول العالم وتشارك كل القوميات الاريترية باسرهم واطفالهم وشيبهم وشبابهم والعلم الاريتري يرفرف وسط الجميع وينشأ اطفالهم على حب الوطن والقومية الواحدة والشعب الواحد، على الرغم من ان لكل قومية لغتها وثقافتها التي تعترف بها الدولة وتفسح لها المجال لتشارك مع الثقافات الاريترية الاخرى لتكون جميعها الثقافة الاريترية لشعب اريتريا.

ان التعامل والاهتمام بكل الثقافات واللغات للمجموعات السودانية كلها هو مما نفقده في السودان وهناك (ثقافة واحدة ولغة واحدة) هي المفروضة على جميع القوميات على الرغم من ان بعض هذه القوميات لغتها اقدم من اللغة العربية في السودان وكانت لغة عبادة يتقرب بها اهل السودان لله جل وعلا وكتبت بها الكتب المقدسة – وكانت لغة دولة يحكم بها الحكام وهي اللغة (النوبية) هذا على سبيل المثال لا الحصر – ولما كان اختلاف (الالسن والالوان) من آيات الله الدالة على قدرته كما جاء في القرآن الذي هو منهاج حياة المسلمين –فالعدالة التي امر بها الله المسلمين تقتضي بجيراننا في اريتريا واثيوبيا والاهتمام بكل لغات وثقافات جميع القوميات السودانية وآدابها وفنونها حتى يشعر الجميع بالانتماء للوطن الواحد والشعب الواحد دون شعور بالظلم والغبن ولا ارى هذه الحروب التي ندور في بلادنا وابادت شعبنا وعطلت تنميتنا الا بسبب الظلم والغبن الناتج من اهمال الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد لبعض اللغات والثقافات وآداب وفنون القوميات والاهتمام (بلغة واحدة وثقافة واحدة) واقصاء ثقافات ولغات وآداب وفنون القوميات الاخرى والله وحده هو المستعان والهادي الى سواء السبيل.

 

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.