كلام صريح
سمية سيد
بات في حكم المؤكد فشل محاولات قوى الحرية والتغيير المركزي في دخول حوار حول الإعلان السياسي المرتقب مع قيادات في الكتلة الديمقراطية باعتبارهم ممثلين عن تنظيماتهم السياسية.
تتمسك قوى حوار القاهرة بكامل تنظيماتها السياسية والتي تشمل بجانب الكتلة الديمقراطية مجموعة تكتلات اخرى ذات وزن لا يستهان به ،وهي الحرية والتغيير القوى الوطنية وكتلة التراضي الوطني وكتلة الحراك الوطني والجبهة الثورية ونظارات البجة .
الجديد في الامر ان هذه المجموعة والتي تحاول قوى الحرية والتغيير في تقسيمها و تشرذمها تقوم الآن بمجهود كبير لتوسيع دائرة المبادرة المصرية لتشمل تنظيمات وقوى سياسية أخرى لخلق قاعدة عريضة تستهدف الانتخابات أكثر من استهدافها للفترة الانتقالية، ومعلوم ان الدوائر السياسية والامنية والدبلوماسية المصرية تسهم بقدر كبير في ذلك.
مع رفض مناوي وجبريل وجعفر المرغني الدخول في حوارات بصفة تكويناتهم السياسية ، وتمسك الحرية المركزي موقفها يصبح الحديث حول التوصل لاتفاق ينهي الازمة السياسية في العاجل القريب غير صحيح ، لان تعقيدات المشهد وللاسف ليست ناتجة عن خلافات مبادئ بقدر ماهي خلافات شخصية .
كثيرون راوا ان الاتفاق السياسي سيبنى على الاتفاق الإطاري متجاوزا مخرجات المبادرة المصرية ، وهذا بالطبع غير صحيح .. اولا لان الخلاف بينهما ليس بالكبير خاصة مع تطابق الوثائق حول قضايا الانتقال وكل القضايا العامة من حيث المبادئ والمفاهيم . الخلاف حول الاليات فقط،في اختيار المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية وأليات اختيار رئيس الوزراء والسيادي ومجلس القضاء .
ومن يحق له التوقيع على الاتفاق السياسي الجديد وغيرها من التفاصيل وهي نقاط خلاف غير عصية لتعطيل التوصل لاتفاق جديد ينهي الازمة اذا ما توفرت ارادة واحساس بالمسئولية لدى الجميع .
سيطول انتظار الشعب السوداني وهو يتفرج على مسرحية العسكر والسياسيين المملة الى ان تظهر قوة جديدة تزج بالجميع في السجون.
Comments are closed.