رئيس اللجنة العليا لميثاق شعب السودان ب. محمد الامين احمد إسماعيل لـ(السوداني): هدفنا تشكيل حكومة كفاءات عاجلة لإنقاذ البلاد

تاريخ العالم القريب أو البعيد لم يشهد دولة بلا حكومة .. وللشرق قضية عادلة
اتفاق جوبا قدم 50 ورقة لدارفور بينما قدمت ورقة واحدة عن الشرق
الخرطوم : سعيد عباس
برزت في المشهد السياسي في غضون الاشهر القليلة الماضية مبادرة ميثاق شعب السودان واحدثت حراكا سياسيا كبيرا في الوضع السياسي الراهن عقب تجوال مؤسسيها وطوافهم في عدد كبير من المدن والولايات السودانية وهم يستصحبون العمد والنظار والمكوك والشراتي وشباب لجان المقاومة بمختلف اعمارهم وتوجهاتهم.. طارحين ضرورة اختيار رئيس مجلس وزراء بشكل عاجل وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بوجه اسرع لفترة انتقالية وجيزة وذلك لمجابهة الازمة الاقتصادية والسيولة الامنية وملء كل الفراغات القيادية والدستورية التي تعيشها البلاد حاليا.. (السوداني) التقت رئيس اللجنة العليا لميثاق شعب السودان والمرشح من قبل عدد كبير من كيانات وقبائل شرق السودان البروف محمد الامين احمد إسماعيل.
• كيف تم تكوين مبادرة ميثاق شعب السودان ومن يقف وراءه؟\
مبادرة ميثاق شعب السودان يقف خلفها عدد مقدر من الاكاديميين واساتذة الجامعات، وعدد من الوطنيين الحادبين على تغيير الوضع السياسي الراهن الى وضع افضل بكل الرؤى والمقاييس خاصة وان السودان به الكثير من الموارد الاقتصادية والزراعية والتنموية فقط تحتاج الى ارادة سياسية جادة تقوم بالعمل بكل تجرد ونكران ذات للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة .
• ماهو الدافع الذي دفعكم لتكوين تلك المبادرة ؟
الدافع الذي دفعنا لتكوين تلك المبادرة هو الفراغ الاداري والدستوري والقيادي الذي شهدته البلاد لأكثر من عام ونصف تقريبا وقد توقفت التنمية وتدهور الاقتصاد وأصبحت البلاد دون إدارات او وزارات مباشرة تقوم بمهامه وبأي أعباء تجاه الوطن والمواطنين، مما انعكس ذلك سلبا على كل نواحي الحياة داخل البلاد.
• تحرككم يضم عددا من الادارة الاهلية والعمد والنظار والشراتي والمكوك ولجان المقاومة.. هل هذه التحركات تعتبر حملة انتخابية لمرشحكم خاصة بعد القبول الكبير في شرق السودان؟
ابدا هذه ليست حملة انتخابية ولكنها حملات للتعريف عن مبادرة ميثاق شعب السودان وعن اهدافه واولوياته الامنية والاقتصادية والتنموية للخروج بالبلاد الى بر الامان، من غير تراشق سياسي او اي مكائد ايدبولوجية، وقد اوضحنا لكل الجهات التي زرناها بأن هدفنا الاول والاخير كما اسلفت هو محاولة اخراج البلاد بصورة جادة الى بر الامان وذلك وفق خطط زمنية مدروسة من قبل اختصاصيين في عدد من الجوانب التى تتطلبها النهضة الشاملة للبلاد.
• لماذا يستعجل ميثاق شعب السودان تشكيل حكومة بشكل سريع؟
نستعجل تشكيل حكومة فترة انتقالية عاجلة لسد ذلك الفراغ الكبير الذي لم يشهده السودان منذ فجر استقلاله، وهذا الفراغ حتما سيورد البلاد موارد الهلاك والضياع ويتسبب في فقدان السودان لفرص تنموية واقتصادية كبيرة بسبب عدم وجود حكومة، لذلك نستعجل تشكيل الحكومة في فترة انتقالية حتى تتفرغ الاحزاب لترتيب اوراقها والاستعداد للانتخابات بصورة افضل لها وللبلاد .
•كيف تنظرون لمشاكل الشرق من خلال مباردة ميثاق شعب السودان؟
الجميع يعلم ويدري جيدا ان للشرق قضية عادلة، لذلك راى كل الموقعين في مبادرة ميثاق شرق السودان ضرورة تكوين منبر تفاوضي لحل مشكلة الشرق وان يكون رئيس مجلس الوزراء من شرق السودان ، لذلك رأت اللجنة العليا لمبادرة ميثاق شرق السودان ضرورة الوصول لتلك المناطق وتعريف اهلها بكل محتويات الميثاق بكل شفافية ووضوح، وقد وقع عدد كبير من لجان المقاومة في تلك المناطق بالالتفاف حول الميثاق، وأكدوا ذلك من خلال التظاهرات الشعبية الكبيرة والاستقبالات الحاشدة لوفد مبادرة ميثاق شرق السودان .
•كيف تتحاورون مع لجان المقاومة بافكارها ورؤاها المختلفة ؟
نستعرض برامجنا بكل مصداقية ووضوح تلك البرامج التي تضع السودان اولا واخيرا في تنميته وانسانه، بجانب قناعاتنا الراسخة بضرورة اشراك الشباب في كل شيء للاستفادة من طاقاتهم ودمائهم الحارة ولقناعتنا التامة بان الاوطان تبنى بسواعد بنيها وشبابها، ثم اننا نقف على مسافة واحدة لكل شهداء الثورة، لكننا بدأنا احدى رحلاتنا التعريفية بمبادرة ميثاق شعب السودان من منزل الشهيد احمد الخير بخشم القربة وذلك لرمزية المعلم والمربي ونصرة الشباب.
•هل لديكم سقف زمني محدد لتشكيل حكومة الفترة الانتقالية وهل ستكون هنالك جولات اقليمية اخرى تنتظم ولايات السودان المختلفة كما انتظمت ولايات شرق السودان للتعريف بمبادرة ميثاق شعب السودان ؟
نحن في مبادرة ميثاق شعب السودان نريد ان تكون اقصى فترة لتشكيل الحكومة اسبوعين فقط حتى تتفرغ الحكومة لتولي مهامها في اسرع فترة زمنية ممكنة وتبدأ في التنمية والاصلاح فالوقت ليس لصالحنا اما عن التعريف بمبادرة ميثاق اهل السودان في بقية الولايات سنفعل ذلك في اقرب فرصة ممكنة خاصة الولايات الشمالية وغرب السودان وجنوب كردفان اذا سنحت الفرصة . اما الآن فاننا في ازمة كبيرة في المشهد السياسي بسبب عدم وجود حكومة وعدم وجود برنامج يُفصل ويشرح كيف تتشكل الحكومة .
•هل للميثاق خارطة طريق معينة و رؤية واضحة في تشكيل الحكومة ؟
نعم للميثاق آلية معينة لاختيار رئيس مجلس الوزراء ورؤية لكيفية اكتمال مجلس السيادة والمجلس التشريعي الانتقالي وموقف واضح تجاة مشكلة شرق السودان.
•ماهو موقفكم من اتفاقية سلام جوبا؟
اتفاقية سلام جوبا لم تناقش مشكلة شرق السودان وبالعكس تجاهلت تلك المناطق تجاهلا كبيرا وذلك لأن سلام جوبا فضل كيف تقسم الثروة في المناطق التي حملت السلاح في دارفور وتم تقديم اكثر من 50 ورقة في ولايات دارفور المختلفة بينما قدمت ورقة واحدة عن مسار شرق السودان وحقيقة كانت لا تحتوي على شيء واضح لذلك افرزت اتفاقية سلام جوبا مشاكل اوضح في شرق السودان .
• ماهي المشكلة الاكبر في الفترة الانتقالية الحالية؟
المشكلة الكبيرة في الفترة الانتقالية لا توجد حكومة منتخبة والتعيين لا يتم بانتخابات والتوزيع لا يتم وفق اسس معينة وليس هناك مجلس وزراء ولا رئيس وزراء ولا مجلس تشريعي يراقب عمل واداء الحكومة وينتقدها او يصححها، ويندر في كل العالم في التاريخ البعيد او القريب ان تعيش دولة بمثل ذلك الوضع ولكن الميثاق قد عالج كل تلك الاشكاليات ووضع لها الحلول المتكاملة والشاملة .