خفر السواحل الأمريكي في الخرطوم.. سر التوقيت

الخرطوم. سوسن محجوب

فى السابع والعشرين من فبراير المنصرم رست على ميناء بورتسودان سفينة من خفر السواحل الأمريكي، الزيارة تأتي في إطار الوقوف على مدى تنفيذ متطلبات التدقيق البحري الإجباري، وزيارات للموانئ العاملة، وعقد لقاءات مع الجهات ذات الصلة والمعنية، حيث شرعت هيئة الموانئ البحرية في استيفاء متطلبات الالتزام ببنود التدقيق البحري الإجباري والسعي للتصديق على الاتفاقيات الدولية ومراجعة التشريعات والقوانين ومنظومة حماية البيئة البحرية، وسبق أن استقبلت الموانئ زيارات مماثلة من قبل المنظمة البحرية العالمية، وخفر السواحل الأمريكي، كما قامت فرق من هيئة الموانئ البحرية بزيارة لخفر السواحل الأمريكي بدعوة منه لتمكين العلاقات والمساعدة في إنفاذ المطلوبات .

 

أهداف متعددة.

ويرى المختص فى قضايا القرن الأفريقي، محمد تورشين، لـ(السوداني) أن زيارة خفر السواحل الأمريكي لميناء بورتسودان، تأتي في إطار التعاون الأمريكي السوداني ضمن العديد من ملفات التعاون بين البلدين، والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأمن في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر، وتأتي أيضاً في إرسال رسائل بأن الحضور والنفوذ الأمريكي في السودان لم ولن يتراجع في ظل محاولات روسيا لإيجاد موطئ قدم، بالتالي هذه الزيارة بعيداً عن الجزء الفني، “تطبيق التدقيق البحري “الإجباري” علي كل دول العالم، بها لها تداعيات لأمن واستقرار المنطقة، وأرسلت رسائل للجانب الروسي بأن السودان هو شريك إستراتيجي وشريك مهم ومن الصعب جدا أن يتراجع النفوذ والاهتمام الأمريكي فى السودان ودول منطقة القرن الأفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، هذه الخطوة وفي هذا التوقيت مهمة لأنها تأتي في إطار التمدد الروسي غير المحدود نحو القارة الأفريقية وخاصة السودان ذات أهمية لتنفيذ أجندة وسياسة روسيا في البلدان الأفريقية، ومن المؤكد أن يكون الوفد الأمريكي ناقش قضية تدريب جنود البحرية السودانية وتطويرها وتأهيلها في ظل ومدها بأجهزة متطورة تواكب حماية وأمن الموانئ.

تدقيق إجبارى.

وفى وقت سابق أعلنت المنظمة البحرية العالمية عن تطبيق التدقيق البحري “الإجباري” على كل دول العالم ومن المقرر أن يزور وفد آخر لخفر السواحل الأمريكي هيئة الموانئ البحرية في بورتسودان فى أبريل القادم.

ويشمل التدقيق البحري الإجباري مشاركة الجهات ذات الصلة من وزارات ومؤسسات، وتعني متطلبات التدقيق البحري الإجباري الدخول في القائمة البيضاء ومن ثم التعامل مع المجتمع الدولي، وقال مُتحدث باسم الجيش السوداني، إن زيارة وفد من خفر السواحل الأمريكية لولاية البحر الأحمر، تأتي للتأكد من إجراءات سلامة وأمن السفن والمرافق المائية. ووصل بورتسودان الاثنين المنصرم، وفد من خفر السواحل الأمريكي لتفقد الميناء الجنوبي والشمالي وعدداً من المرافق البحرية، كما يعقد لقاءات مع إدارة هيئة الموانئ والقوات البحرية السودانية. وأوضح المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أن وفد خفر السواحل الأمريكي الذي وصل بورتسودان معني بالأمن البحري الدولي، ويقوم بمراجعة كل الموانئ التي ترسى فيها السفن الأميركية لمراجعة مدى تطبيق لوائح وإجراءات المدونة البحرية الدولية لضمان سلامة وأمن السفن والمرافق المائية. ووصف الزيارة بالروتينية تتكرر بين الحين والآخر، وتشمل عدداً من الموانئ البحرية في أغلب الدول التي تزورها السفن الأمريكية، مشيراً إلى أن آخر زيارة كانت في العام 2019.

والأسبوع الماضي قالت هيئة الموانئ البحرية في بيان، إنها شرعت في استيفاء متطلبات الالتزام ببنود التدقيق البحري الإجباري، والسعي للتصديق على الاتفاقيات الدولية، ومراجعة التشريعات والقوانين ومنظومة حماية البيئة البحرية. ونوهت لاستقبالها خلال الفترة الماضية وفوداً من المنظمة البحرية العالمية كما زار فريق منها أمريكا بدعوة من خفر السواحل للمساعدة في عدد من الجوانب الفنية.

 

 

 

شارك الخبر

Comments are closed.