الصعب: الكتفلي والكسر وراء إعسار مزارعي القضارف

 

الخرطوم : رحاب فريني

أعلن رئيس اللجنة المفوضة لمزارعي ولاية القضارف، رئيس تجمع مزارعي القطاع المطري، ياسر الصعب، عزمهم مقاضاة شركات التأمين لعدم إيفائها بالتزاماتها تجاه المزارعين المعسرين بالقضارف الذين قاموا بسداد كافة رسوم التأمين.

وأكد الصعب زيادة أعداد المزارعين المعسرين بالقضارف بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج من الوقود والذي تضاعفت قيمته كثيرًا إلى جانب التقاوي والمبيدات والسماد وتأخر التمويل الذي تسبب في لجوء بعض المزارعين لعمليات الكسر والكتفلي من داخل الأسواق ما أدى للإعسار، إضافة إلى عدم وجود التسويق المجزي للمحاصيل الزراعية.

ووصف الموسم الزراعي بالقضارف بالسيئ والذي بدأ بأمطار غزيرة تسببت في غرق كثير من المساحات الزراعية والمحاصيل المختلفة وتأخر التمويل الزراعي، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه المزارعين في عدم وجود التقاوي المحسنة والمعتمدة وعدم توفر الأمن بسبب انتشار عمليات السرقات والنهب بالمشاريع الزراعية، إلى جانب توغل إثيوبي جديد فى الفشقة الكبرى وبدء عمليات التحضير للموسم الزراعي القادم .

وكشف المزارع بالفشقة الكبرى، معاوية عثمان الزين، عن عودة المزارعين الأثيوبيين لعمليات النظافة والتحضير للموسم القادم داخل الأراضي السودانية المستردة في الفشقة، وأبدى تخوفه من توغل الأحباش أكثر داخل البلاد، مشيرًا إلى ظهور أكثر من 200 عامل إثيوبي يقومون بعمليات النظافة داخل الأراضي السودانية استعدادًا للزراعة خلال الموسم المقبل والذى يبدأ في تلك المناطق مبكرًا منذ شهر مايو، ووصف الخطوة بالمستفزة للجانب السوداني، مشيرًا إلى عدم استلام المزارعين السودانيين لأراضيهم المستردة في الفشقة، موضحًا أن الصعوبات التي تواجه المزارعين في الفشقة الكبرى هي عدم توفر الطرق والكباري والعبارات ما ينعكس سلبًا على المزارعين.

وقال:المزارعون يستخدمون الزوارق الصغيرة رغم عدم أمانها في نقل مدخلات الإنتاج والتي تسببت في إزهاق أرواح العديد منهم والمواطنين بتلك المناطق ، وناشد المسؤولين برئاسة الدولة بضرورة التدخل السريع لحسم هذه المشاكل وإيقاف التوغل الإثيوبي الجديد في منطقة الفشقة الكبرى بعد أن قامت الحكومة الإثيوبية في محافظة الحمرا بتوزيع الأراضي السودانية لعدد من المزارعين الإثيوبيين .

وطالب المزارع بالفشقة الصغرى، مصعب محمد صالح، الدولة بضرورة تسليمهم أراضيهم المستردة من الجانب الإثيوبي لحمايتها وحراستها من خلال زراعتها، مشيرًا إلى عدم وجود مزارعين سودانيين بالفشقة الصغرى إلا عدد قليل منهم فى مناطق سفاوا، وودعاروض، وأم قزاز، وأكد أن عدم وجود المزارعين فى أراضيهم يشكل خطرًا على الأمن السوداني باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الأرض.

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.